مسارح دمى للأطفال بمواسم الترفيه

بعد نجاح عروض مسرحية «الدمى»، التي حملت مسمى: «في أعماق البحار»، لنادي الطرف المسرحي، انطلقت دعوات مسرحيين ونقاد، إلى الاهتمام بمسارح «الدمى» في مواسم الترفيه، وفي الحدائق والمتنزهات والمسارح العامة في المملكة، كما شملت الدعوات الاستفادة من التجربة المصرية، لريادتها في هذا النوع المسرحي، وامتلاك العاملين فيه باعًا وخبرةً كبيرين.

التخاطب مع الأطفال

أبانت الناقدة المسرحية الدكتورة هدى عبدالعزيز خلف، أن مسرح «الدمي» في السعودية، ضعيف، بسبب عدم وجود المتخصصين في هذا النوع تحديدًا، فهو يتطلب تصميم «دمى» بشخصيات محددة، يكون بينهم جذب وصراع وحوار قوي بينهم، وفي هذا النوع من المسارح استفادة جميع أفراد العائلة، وزرعت العديد من القيم عند الأطفال، كالصبر، والبحث عن الوظيفة، والبحث عن المستقبل، والابتعاد عن العيوب، والكذب وغيرها من الصفات الرذيلة، مشيرة إلى أن ازدهار مسرح «الطفل» في السعودية، يتطلب فرقة أعمارهم قريبة من الأطفال، مبينة أن مسرح الطفل، مسرح جميل، يشد الأطفال، لوجود شخصيات قادرة على التخاطب معهم.

تمارين الصوت

أشار الممثل السعودي، عبدالعزيز بو سهيل، إلى أن الممثل في مسرح الطفل يتطلب منه إتقان صوت ولهجة الطفل طوال العمل، مع عدم اختلافهما في العرض، وهي متفاوتة من ممثل لآخر، موضحًا أن الصعوبات في مسرح «الدمى»، قد تكمن في التحكم بالدمية، لأن الممثل يتواجد في «الأسفل»، ولا يستطيع مشاهدة الأجزاء العلوية، فهو يعتمد على مستوى ارتفاع ونزول اليد، وتزداد الصعوبة في التحكم عندما يزداد عدد الممثلين.

مميزات المسرحية المسجلة والمباشرة:

إمكانية عرضها في المواقع المفتوحة.

أقل في عدد البروفات.

فيها مرونة عند غياب ممثل، ومشاركة «آخر» بديل.

السلبيات:

فقدان التواصل والتفاعل المباشرين مع الجمهور.

تعتمد على التجهيزات عند الأعطال المفاجئة في أثناء العرض، إذ يتوقف العمل كاملًا.

مزايا العرض المسرحي المباشر:

التفاعل مع الجمهور.

رصد رد أفعال الحضور بشكل مباشر.

رصد الملل عند الجمهور أو الشرود.

يستطيع الممثل إعادتهم بأسلوبه للعرض من جديد.

في حال انقطاع الصوتيات يستمر العرض لاعتماده على صوت الممثل.

السلبيات:

زيادة البروفات، والجهد أكثر على الممثل «البديل» عند غياب ممثل وقت العرض.

قد يضطر المخرج لإجراء تغيرات في العمل كاملًا، وإجراء بروفة مكثفة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.