وقال في مقابلة نشرتها صحيفة «كوريري ديلا سيرا» الإيطالية اليوم (الاثنين) إن الاتحاد سيقدم مساعدات مالية للدول المجاورة لأفغانستان لاستضافة اللاجئين، كما سيزيد التعاون مع تلك الدول لحل بعض القضايا المتعلقة بهذا الملف. وأضاف أن الدول الأوروبية تعمل على زيادة مساعداتها الإنسانية من 50 إلى 200 مليون يورو من أجل تلبية الاحتياجات العاجلة.
وكشف بوريل أن الاتحاد يدرس إنشاء قوة تدخل أوروبية دائمة تستطيع التحرك بسرعة في حالات الطوارئ، مثل الوضع في أفغانستان عقب انسحاب القوات الأمريكية، معتبرا أنه يجب أن يكون الاتحاد قادرا على التدخل لحماية مصالحه عندما لا يرغب الأمريكيون في المشاركة. وقدر عدد قوة التدخل الأولى بنحو خمسة آلاف جندي يمكن تعبئتهم في وقت قصير.
وكانت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أفادت بأن ما يصل إلى نصف مليون أفغاني قد يفرون من الأزمة في بلادهم، مناشدة الدول المجاورة إبقاء حدودها مفتوحة لمن يبحثون عن الأمان. وقالت نائبة المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين كيلي كليمنتس: «في ما يتعلق بأعداد اللاجئين الأفغان فإننا نعد لنحو 500 ألف لاجئ جديد في المنطقة، هذا أسوأ سيناريو». وأضافت: «على رغم أننا لم نشهد تدفقات كبيرة من الأفغان في هذه المرحلة، إلا أن الوضع داخل أفغانستان يتطور بسرعة أكبر مما يتوقعه أي شخص».