وسط هدوء حذر ومساع للتهدئة، تشهد المناطق والبلدات الكردية على طول الشريط الحدودي بين سورية وتركيا اليوم (السبت) ضربات مدفعية محدودة لبعض الأرياف والبلدات خصوصا في ريفي الزركان وكوباني.
وبحسب مصادر مطلعة، فإنه تقف خلف هذا الهدوء والتريث على الجبهات مساع أمريكية وروسية لفرض تهدئة عسكرية وإلزام الأطراف بخفض التصعيد من جديد.
وعلى الصعيد الإنساني والوضع الميداني، لفتت المصادر إلى أن تداعيات الضربات التركية المكثفة التي شهدتها المنطقة في الأيام الماضية بدأت تظهر على الأرض خصوصا بعد استهداف منشآت حيوية كالنفط والغاز والكهرباء.
وكان المبعوث الأمريكي إلى المنطقة نيكولاس غرانجر قال إن بلاده لم تعطِ موافقة لأنقرة من أجل شن عمليتها العسكرية. ونددت موسكو بالتصعيد العسكري التركي في الشمال السوري.
من جهتها، جددت تركيا التأكيد على أن عملياتها العسكرية مستمرة في الشمال العراقي والسوري ضد القوات الكردية التي تصفها بالإرهابية. وأعلن وزير الدفاع خلوصي آكار أمس (الجمعة) أن عملية (المخلب السيف) التي أطلقتها بلاده الأحد الماضي مستمرة براً وجواً، حتى يتوقف خطر الإرهابيين، على حد قوله.
وأطلقت أنقرة منذ الأحد الماضي سلسلة من الضربات الجوية والقصف المدفعي المتواصل ضد مواقع لحزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية في شمال العراق وسورية بعدما اتهمتها بالمسؤولية عن تفجير عبوة ناسفة في 13 نوفمبر في إسطنبول، ما أسفر عن مقتل 6 أشخاص وإصابة 81 بجروح.