وكان الحاج يُعاني من ألم شديد في منطقة الصدر، وتم نقله إلى مدينة الملك عبدالله الطبية في مكة المكرمة، وبعد إجراء الفحوصات الطبية اللازمة، تم اكتشاف إصابته بجلطة حادة في الشريان التاجي، وضعف في عضلة القلب، مما استدعى إجراء قسطرة وتركيب 3 دعامات للقلب، وبعد أقل من 24 ساعة من إفاقته، تم تحويله إلى مستشفى “صحة الافتراضي”، حيث خضع لتقييم حالته الصحية، واتُخذ القرار الطبي بمتابعته عن بُعد بواسطة خدمة “متابعة مرضى أمراض القلب وقصور القلب عن بعد”.
وبيّنت وزارة الصحة أنه تم تزويد الحاج بأجهزة متكاملة تسمح بمتابعة حالته الصحية عن بُعد لمدة 24 ساعة من مقر مستشفى صحة الافتراضي في الرياض، وتتكون هذه الأجهزة من ساعة ذكية لقياس معدل نبضات القلب، وجهاز قياس ضغط الدم، وجهاز قياس نبضات القلب للتحقق من صحة قراءات الساعة الذكية.
وأفادت أنه بعد 4 ساعات من خروج المريض من مدينة الملك عبدالله الطبية، لاحظ الأطباء في مستشفى صحة الافتراضي زيادة حادة في عدد نبضات القلب، وتم التواصل مع المريض عن طريق طبيب حملة الحج التابع لها، ثم تم التواصل مع الإسعاف لنقله مرة أخرى إلى مدينة الملك عبدالله الطبية لتعديل الجرعات العلاجية، والتأكد من حالته الصحية، وبعد الاطمئنان على حالته الصحية، غادر المريض المستشفى وهو في وضع صحي مستقر، يُمكنه من استكمال أداء مناسك الحج، وهو يتلقى المتابعة الطبية عن بعد على مدار اليوم.
يُذكر أن هذه الحالة من بين الحالات الطبية التي تتطلب وضع خطة علاجية شاملة تحت إشراف استشاريين مختصين في أمراض القلب، ومتابعة دقيقة مستمرة للمريض لاتخاذ القرار الطبي الملائم في الوقت المناسب ، كما تتطلب تدريب المريض والتأكد من قدرته على التعامل مع الأجهزة وتحميل التطبيق على هاتفه المحمول، وتم -ولله الحمد- النجاح بتقديم هذه الخدمة لضيوف الرحمن من قبل مستشفى صحة الافتراضي في الرياض بالتعاون والتنسيق مع مدينة الملك عبد الله الطبية في مكة المكرمة وهيئة الهلال الأحمر.