مستوطنون يقتحمون تجمّعا للبدو شمال أريحا ويخرّبون ممتلكاته

 اقتحم مستوطنون إسرائيليون مسلحون، الأربعاء، تجمعًا بدويًّا شمال أريحا وسط الضفة الغربية، وحطموا زجاج جرار زراعي، وخرّبوا ممتلكات بالتجمع.

وقال حسن مليحات، المشرف العام لمنظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو، إن مجموعة مستوطنين اقتحموا تجمع رأس العين البدوي شمال أريحا، وقاموا بتحطيم زجاج جرار زراعي، وتخريب ممتلكات في التجمع.

وأضاف مليحات أن المستوطنين قاموا بتهيئة قطعة أرض بمحاذاة التجمع، بهدف الاستيلاء عليها والاستيطان فيها.

ومنذ بدء الإبادة الجماعية بقطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون 16 ألفا و663 اعتداء، وفق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية.

وأوضحت الهيئة أن الاعتداءات طالت أراضي وممتلكات المواطنين في الضفة، بما فيها القدس الشرقية، وأدت إلى اقتلاع وتحطيم وتضرر 21 ألفا و280 شجرة، معظمها أشجار زيتون وكثير منها معمر.

وبينت أن تلك الاعتداءات تسببت في “تهجير 28 تجمعا بدويا فلسطينيا واستشهاد 19 مواطنا”، منذ 7 أكتوبر 2023.
وحسب تقديرات إسرائيلية، يقيم أكثر من 720 ألف مستوطن في بؤر استيطانية بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.

وبموازاة حرب الإبادة في قطاع غزة، وسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته، كما صعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر إجمالا عن 781 شهيدا، ونحو 6 آلاف و300 جريح منذ 7 أكتوبر 2023، وفق معطيات رسمية فلسطينية.

وبدعم أمريكي ترتكب قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت نحو 147 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.