قررت جماعات استيطانية متطرفة، إقامة مسيرة أعلام حول البلدة القديمة بمدينة القدس المحتلة، وسط دعوات مقدسية بضرورة الحشد والتصدي لاقتحامات المسجد الأقصى والفعاليات الاستيطانية.
وتنوي الجماعات الاستيطانية إقامة مسيرة أعلام بالقدس المحتلة الساعة الخامسة مساء غد الأربعاء، وذلك في رابع الأيام التي يقتحم فيها المستوطنون باحات المسجد الأقصى بحماية من جنود الاحتلال، فيما يعرف بـ”عيد الفصح”.
ويتصدى المعتكفون بالمسجد الأقصى منذ ثلاثة أيام، لاقتحامات المستوطنين المتكررة، ويقومون بتشويش مسار هذه الاقتحامات.
وقالت المرابطة المقدسية هنادي حلواني إن عناصر التصدي الأساسية مستمرة، وهي الاعتكاف والعوائق في طريق المقتحمين، والصمود الصباحي للشباب في المسجد القبلي وسلاحهم الإرباك الصوتي والمفرقعات.
وأشارت حلواني إلى أنه انضم اليوم الثلاثاء عناصر قوة جديدة، تمثلت في نثر الزجاج المكسر في طريق المستوطنين المقتحمين، الذين يدخلون حفاة لتكريس زعمهم أن الأقصى هيكل، إلى جانب تطوير الإرباك الصوتي ليضم تسجيل رسالة الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة، وبعدها صافرات الإنذار على سماعات القبلي.
وذكرت أن عناصر التصدي أيضا شملت صمود المرابطات في صحن الصخرة، دون تمكن الاحتلال من حصرهن داخل قبة الصخرة.
وأفادت المرابطة حلواني بأنه “تحت هذه الضغوط قلصت شرطة الاحتلال عدد المقتحمين في كل فوج إلى 30، وسرعت مسيرهم ولم تسمح لهم بالتوقف، وهو ما يحول بينهم وبين أداء الطقوس التوراتية الجماعية على الوجه الذي يريدون.
واستدركت: “ما تزال أعداد المعتكفين القليلة هي التي تغري الاحتلال بتفريغ ساحات الأقصى صباحا والتمهيد للمقتحمين”، داعية إلى زيادة أعداد المعتكفين، كونه كفيل بمنع الاقتحام في اليومين المتبقين لاقتحامات “الفصح العبري”.
و أبلغت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، جماعات المستوطنين أن مسيرة الأعلام في القدس يوم الأربعاء، إن أقيمت لن تكون تحت حراستها، وهذا من شأنه أن يهدد المشاركين فيها ويشكل خطرا عليهم.
وبحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، فإن شرطة الاحتلال رفضت منح التصريح اللازم لإقامة مسيرة الأعلام حول البلدة القديمة في القدس يوم الأربعاء القادم.
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن جماعات المستوطنين قدمت طلبا متأخرا بهذا الخصوص، بينما تحتاج شرطة الاحتلال وقتا أطول لدراسة الإجراءات الخاصة بتوفير الحماية للمسيرة.
وأوضحت أن الشرطة طلبت منهم تقديم طلب لموعد آخر، ورد المنظمون بأن ما تتذرع به الشرطة من عدم قدرتها على حمايتنا في محيط البلدة القديمة خلال عيد الفصح، هو بمثابة سقوط أمني.