قال فلسطينيون، السبت، إن مستوطنين إسرائيليين هدموا الأسبوع الماضي 47 منشأة زراعية ومنزلا لهم، في منطقة الطيبة ببلدة ترقوميا غربي الخليل، جنوبي الضفة الغربية.
واكتشف الفلسطينيون الهدم في المنطقة فور وصولهم إلى أماكن منشآتهم بعد منع إسرائيلي دام عدة أيام وإغلاق الطرق المؤدية إليها جراء مقتل 3 ضباط شرطة بإطلاق نار استهدف مركبتهم قرب حاجز “ترقوميا” مطلع سبتمبر/ أيلول الجاري.
وقال محمد طنينة، أحد المتضررين من عمليات الهدم، إنه “اكتشف دماراً هائلاً في منزله وخراباً في حقل العنب، بالإضافة إلى تدمير خزان ماء كان يستخدم لري المزروعات”.
وأضاف أن المستوطنين “استغلوا إغلاق الجيش الإسرائيلي للطرق المؤدية إلى منطقة الطيبة، ونفذوا عمليات التخريب والهدم”.
ولفت إلى أن “تلك المنشآت مرخصة من بلدية ترقوميا، وتصلها خدمات المياه والكهرباء، لكن الاحتلال يمنع باستمرار المزارعين من الوصول إلى أراضيهم”.
وأوضح طنينة أن مستوطني مستوطنتي “أدورا وتيلم” المقامتين على الأراضي الواقعة شرقي ترقوميا، هم الذين يهاجمون المزارعين في معظم الأحيان.
ووفق معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في فلسطين (حكومية)، فإن اعتداءات المستوطنين بعد 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أدت إلى “استشهاد 19 فلسطينيا، وإصابة أكثر من 785 بجراح، وتهجير 28 تجمعا بدويا”.
وسبق أن كشف مركز “بتسيلم” الحقوقي الإسرائيلي (غير حكومي) في مايو/ أيار الماضي، عن مخطط لحكومة بنيامين نتنياهو، يهدف إلى تهجير المواطنين والرعاة الفلسطينيين من أراضيهم بالضفة، بالتعاون مع المستوطنين، معتبرا ذلك جزءا من “نظام الأبارتهايد الإسرائيلي”.
وبحسب تقديرات إسرائيلية، يقيم أكثر من 720 ألف مستوطن بمستوطنات في الضفة، بما فيها القدس الشرقية.