اقتحم مستوطن مسجد “حمزة” في بيت صفافا جنوبي مدينة القدس المحتلة، بالتزامن مع صلاة ظهر الاثنين. وقام المستوطن بالسير داخل المسجد وحاول تحدي المصلين بالقول: “أريد أن أصلي هنا”.
تصدى المصلون للمستوطن وأخرجوه من المسجد، فيما قامت الشرطة الإسرائيلية بإبعاده عن المكان. وردد المستوطن خلال اقتحامه المسجد: “هنا أريد أن أصلي، لا فرق بين يهودي ومسلم”.
وحذر مختار بيت صفافا، محمد عليان، من الحدث واصفًا إياه بالسابقة الخطيرة جدًا، نظرًا لاقتحام المستوطن وإصراره على البقاء والصلاة في المسجد.
وشدد مختار بيت صفافا، محمد عليان، على ضرورة اليقظة من الأهالي والمصلين لمنع تكرار ما جرى. وأشار إلى أن قرية بيت صفافا محاطة بالمستوطنات من كافة الجهات بعد مصادرة أراضي القرية.
ليس الاعتداء الأول
وفي 10 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي٬ اعتدى مستوطنون على المسجد الوحيد في خربة طانا قرب بلدة بيت فوريك بنابلس، وقد حطموا خلايا الطاقة الشمسية والأثاث بداخله، وعاثوا فيه خرابًا. وأشارت وكالة “وفا” إلى أن القرية تتعرض بشكل مستمر لاعتداءات المستعمرين.
ووفقا لتقرير سنوي حول “واقع الانتهاكات الإسرائيلية على المقدسات” نشرته وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية في كانون الثاني/ يناير الماضي، فإن المسجد الأقصى تعرض للاقتحام 258 مرة خلال العام الماضي، فيما تم منع رفع الأذان 704 مرات في المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.
بيت صفافا “هدف للاستيطان”
نشرت ما تُسمى “سلطة أراضي إسرائيل”٬ مناقصة لإقامة مستوطنة جديدة داخل الحي الفلسطيني بيت صفافا في القدس الشرقية المحتلة. وذكرت حركة “السلام الآن” الإسرائيلية أن المناقصة تدعو المطورين إلى تقديم مقترحات لشراء حقوق لحوالي 11 دونمًا من الأراضي في بيت صفافا، جنوبي المنطقة الصناعية “تلبيوت”، من أجل تخطيط وبناء حي يضم حوالي 200 وحدة سكنية (استيطانية). ومن المحتمل أن تتضمن الخطة النهائية عددًا أكبر من الوحدات.
وأشارت الحركة إلى أن سلطات الاحتلال صادرت الأرض وصنفتها على أنها أملاك غائبين قبل أن تعلن بيعها للمستوطنين الإسرائيليين.
وأوضحت الحركة أنه في عام 1967، عندما احتلت الحكومة الإسرائيلية القدس الشرقية وطبقت عليها القانون الإسرائيلي، فإنه تم تطبيق قانون أملاك الغائبين على منطقة القدس، على الرغم من عدم وجود صلة بين ظروف عام 1948 والوضع في القدس بعد عام 1967.