أزاحت مصادر عبرية رفيعة المستوى، اليوم الأحد، الستار حول تفاصيل شهادة الجندي المتهم باغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة مراسلة قناة الجزيرة خلال تغطيتها لاقتحام الاحتلال لمخيم جنين في الضفة الغربية.
ونقلت صحيفة “هآرتس” العبرية عن مسؤول إسرائيلي قوله، إن جنديًا إسرائيليًا أطلق النار على بعد حوالي 190 مترًا من شيرين أبو عاقلة، مرجحًا أنه قد يكون أصابها.
وأوضح المسؤول، أن الجندي كان جالسًا في سيارة جيب مسلحًا ببندقية بعدسة تلسكوبية، موضحًا أن الجندي المتهم باغتيال شيرين قال في استجوابه إنه لم يرها ولا يعرف أنه أطلق النار عليها.
وادعى أن الجندي كان يحاول استهداف مسلح فلسطيني ظهر 3 مرات من وراء جدار، وفتح النار على الجيب، وكان الصحفيون على مسافة قصيرة خلفه، وأن إطلاق النار من الجيب يعطي زاوية رؤية محدودة.
وخلال شهادة الجندي أمام لجنة التحقيق، قال إنه لم ير أبو عاقلة ولم يسع للإضرار بها، وفق زعمه.
ووفقًا للمزاعم الواردة في التحقيق، فإن مجموعة من المسلحين تواجدت خلف الصحفيين أطلقت النار على الجيش، لذلك لم يعرف مصدر النيران التي أصابت أبو عاقلة، طالما لم يتم إجراء اختبار.
وخلصت التحقيقات الأولية للنيابة العامة الفلسطينية الى أن مصدر إطلاق النار الوحيد في مكان الجريمة كان من قوات الاحتلال لحظة إصابة شيرين أبو عاقلة، كما أشارت التحقيقات الى تعمد قوات الاحتلال ارتكاب جريمتهم حيث تبين ذلك من خلال إجراءات الكشف والمعاينة لمسرح الجريمة.
واستشهدت الصحافية شيرين أبو عاقلة مراسلة قناة الجزيرة، صباح يوم الأربعاء الماضي خلال تغطيتها لاقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لمخيم جنين.