قالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، مساء اليوم الجمعة، إن سلطات الاحتلال الاسرائيلي أصدرت قرارًا بمنع جنود الاحتلال من إنزال الأعلام الفلسطينية المضادة لـ “مسيرة الأعلام” المقرر تنظيمها يوم الأحد المقبل.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا القرار يقتصر على الضُبّاط الكبار فقط.
ومن جانبه، قال عضو الكنيست من حزب الليكود يسرائيل كاتس: “سنرفع جميعنا يوم الأحد الأعلام الإسرائيلية في القدس، سأعقد اجتماعا لسكرتارية الليكود في القدس”.
وأضاف كاتس: “ومن هناك سنذهب مع أعضاء الكنيست ونشطاء الليكود إلى مسيرة الاعلام نحو البلدة القديمة وحائط “البراق”، أنا أحثكم على المشاركة”.
و قرر رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، اليوم الجمعة، أن تجري “مسيرة الأعلام” الاستفزازية في البلدة القديمة في القدس المحتلة، بعد غد، وفق مسارها المقرر، ما يعني مرورها بباب العامود والحي الإسلامي.
ويرفض بينيت بذلك طلب الإدارة الأميركية بإعادة النظر في مسار المسيرة، تحسبا من مواجهات وتهديد الفصائل في غزة، وبضمنها حركة حماس، بأن إسرائيل تخاطر بحرب جديدة.
وجاء قرار بينيت إثر مداولات بمشاركة وزير الأمن الداخلي، عومير بار ليف، والمفتش العام للشرطة، يعقوب شبتاي، واستمع بينيت خلالها إلى تقارير حول الوضع الأمني قبيل المسيرة الاستفزازية و”الجهود المخابراتية”.
كذلك قرر بينيت أن “الأنشطة” في المسجد الأقصى “ستستمر كالمعتاد” ما يعني استمرار اقتحامات المستوطنين وقوات شرطة الاحتلال.
وتستعد أجهزة الأمن الإسرائيلية لاحتمال تنفيذ عمليات مسلحة وإطلاق قذائف صاروخية من قطاع غزة، ومواجهات في المدن التاريخية في أراضي الـ48.
وتدعي الشرطة الإسرائيلية أنها تريد عدم تكرار مشاهد اعتداء أفرادها الهمجي على حملة النعش خلال جنازة مراسلة قناة الجزيرة، الشهيدة شيرين أبو عاقلة، وكاد يسقط على الأرض. وزعمت الشرطة أنها لن تسمح لشرطي أو ضابط برتبة متدنية اتخاذ قرار بمنع رفع العلم الفلسطيني، وإنما يقرر ذلك برتبة قائد منطقة فما فوق، وأنه تم توجيهات تعليمات للضباط بالتفكير في فائدة إنزال علم فلسطيني.