وقال «الداود»: اليوم الوطني هو مناسبة مهمة، يستذكر فيها الجميع الجهود والتضحيات الكبيرة التي بذلت لجمع الشمل، وتوحيد هذا الصرح الشامخ على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، يرحمه الله، وأبنائه الملوك البررة، يرحمهم الله جميعًا، وبمساعدة رجالهم المخلصين في وطننا الغالي الذين أسهموا في بناء دار وارفة من الشرق للغرب، ومن الشمال للجنوب، يستظل بها القاصي والداني بأمن واطمئنان، والمسيرة والتنمية، بحمد الله، تتواصل بقيادة القائد الوالد الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين، لتبقى هذه المملكة منارة عز وفخر، ودوحة تتسع للجميع. وتابع رئيس الجامعة: لقد عمروا الدار بملحمة بطولية طويلة، اجتمعت بها الشجاعة بالتحدي والمبادرة بالإصرار، وواصلوا بها عمل الليل بالنهار، حتى صارت كما هي الآن مملكة عربية سعودية، تقف بعز تحت راية التوحيد، مستفيدة من كل المعطيات التي تجعلها نموذجًا للتقدم والنجاح، وعلى الأجيال المعاصرة استشعار هذا البعد التاريخي المهم الذي يعزز فيهم معاني الولاء والاعتزاز والفخر.
وأثنى على الرؤية الواضحة التي تسير عليها الدولة، والتي تضع في اعتبارها «الإنسان أولًا» من غير إهمال للعوامل المحيطة التي تجعل الإنسان يعيش حياة طبيعية مزدهرة مستدامة بتوازن مدروس، يجعل الأولويات لها نمط التعاضد لا التعارض، معتمدين في ذلك – بعد الله – على عقول وجهود وعطاءات أبناء هذا الوطن وبناته الذين يسهمون في التخطيط والمبادرة والعمل، ويستلهمون أفضل النماذج العالمية في الإنجاز.
وأضاف «الداود»: لعل ما تحققه أجهزة الدولة من مراكز متقدمة على المستوى الدولي هو خير دليل على ذلك، ويكفي أن أشير إلى النتائج المشرفة التي حققتها جامعة القصيم أخيرًا بدعم من حكومتنا الرشيدة، حيث حصلت على الفئة الأعلى في تقييم النجوم من منظمة «QS» الدولية للتصنيف بحصولها على فئة النجوم الخمس نظير تميزها الأكاديمي.
كما جددت الجامعة الاعتماد المؤسسي حتى 2027 كثالث جامعة سعودية تحقق هذا الإنجاز، بالإضافة إلى دخولها ضمن تصنيف الجامعات العالمية الناشئة، محققة المرتبة الـ401 حسب تصنيف التايمز الدولية. وأوضح أن الجامعة كان لها حضور بحثي مميز في أعرق أوعية النشر العالمية، علاوة على إسهامها في خدمة المجتمع من خلال توقيع اتفاقيات التعاون مع الجمعيات المحلية المؤثرة، ومع برنامج الأمن الفكري في إمارة المنطقة، وتشجيعها على نشر ثقافة قيم النزاهة ومكافحة الفساد بإقامة مؤتمر افتراضي واسع النطاق، ومشاركتها بفعالية في المرحلة السابعة لحملة «أرض القصيم الخضراء»، وتدشين خطتها الإستراتيجية للعشرية القادمة، لافتًا إلى أن كل هذه الجهود ستفضي، بإذن الله تعالى، إلى استكمال مسيرة التنمية الوطنية بشغف مقرون بالنجاح، وداعيًا الله – جل وعلا – أن يحفظ هذا الوطن من كل سوء ومكروه ومكيدة، وأن يديم عليه نعمة الأمن والأمان تحت ظل القيادة الرشيدة.