مشاهير يورطون الفضائيات #عاجل

قوبل عدد من الأعمال الدرامية واللقاءات التلفزيونية الرمضانية بحالة واسعة من الاستياء، بعد أن خرجت للمتلقي مفتقدة للقيمة والمضمون، حاملة الكثير من الإسفاف والابتذال.

وظهرت بعض من تلك الأعمال الدرامية واللقاءات وكأنها أشبه ما تكون ببرامج اكتشاف المواهب، معتمدةً في محتواها على تقليد الشخصيات العامة والمشاهير، ومحاكية لهم في الحديث أو الحركات، وهو الأمر الذي دفع ببعض من تلك الشخصيات والمشاهير إلى التلويح باللجوء إلى القضاء، لمقاضاة تلك البرامج، كون ذلك يعد تشهيرا ينال منهم، ويجعلهم محلا للتندر والسخرية.

أسلوب ساخر

في أول ردة فعل لبعض من الشخصيات التي جرى تقليدها على الشاشة، هدد الشيخ عادل الكلباني باللجوء إلى القضاء، لمقاضاة أحد البرامج، بعد أن تم تقمص شخصيته فيه بأسلوب ساخر. وعلق «الكلباني» على ذلك في حسابه على «تويتر»: «بحمد الله نحن في عصر الحزم والعزم، واللى ما أدبوه أهله تأدبه المحاكم». واستشهد «الكلباني» في ذلك بالمادة الثالثة من نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية، التي تنص على السجن مدة لا تزيد على سنة أو غرامة لا تزيد على 500 ألف أو بإحدى هاتين العقوبتين لكل من يرتكب أيا من الأفعال التي حددها النظام.

في حين عبر الفنان عائض يوسف، من خلال حسابه في «تويتر»، عن استيائه مما جرى في أحد البرامج التليفزيونية من تقليده دون أذن أو موافقة مسبقة منه.

التقليد ليس جريمة

قال المحامي سليمان بن محمد العطوي: «تقليد الشخصيات العامة أو الاجتماعية، ومن في حكمهم من المؤثرين على الساحة، لا يُعد جريمة يعاقب عليها القانون، لانتفاء عنصر السب والشتم فيها، وربما كان البعض يستشهد بنظام مكافحة الجرائم المعلوماتية، وهو استشهاد خاطئ، وفي غير محله. لكن لنفترض أن البعض وجد أنه نالته إساءة من أي عمل إعلامي، سواء كان عبر التلفاز أو المذياع، فمن هي الجهة التي تفصل في ذلك النزاع؟. في هذا الحالة ينعقد الاختصاص إلى نظام الإعلام المرئي والمسموع، وأيضا نظام المطبوعات والنشر». وأشار «العطوي» إلى أنه من الضروري تأكيد أن تجسيد وتقليد الشخصية، دون إساءة أو تهكم أو شتم، لا يُعد مخالفة، وغير موجب للمساءلة، وهذا يظهر جليا من خلال نظامي الإعلام المرئي والمسموع، والمطبوعات والنشر، اللذين لا يوجد بهما نص صريح يمنع التقليد، حيث إن القاعدة تنص صراحة على «لا عقوبة إلا بنص».