«مشاورات جدة».. هل تعبر بالسودان إلى «مفاوضات سويسرا»؟

يتوقع أن تلتئم خلال الساعات القادمة ما سماه الجانبان السوداني والأمريكي «مشاورات»، تتعلق بمفاوضات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في سويسرا الأسبوع القادم، ترعاها الولايات المتحدة والسعودية، للبحث في سبل وقف الحرب الدائرة في السودان منذ منتصف إبريل 2023.

فقد وصل إلى جدة، (الجمعة)، رئيس الوفد الحكومي السوداني وزير المعادن محمد بشير أبو نَمُّو، الذي قال في بيان نشره في موقع فيسبوك إن مشاورات جدة ستتركز على «الجرائم والانتهاكات» التي مارستها قوات الدعم السريع بحق الشعب السوداني، وسط صمت المجتمع الدولي على الحرب الأهلية في السودان. وكانت الحكومة السودانية أعلنت في بيان بثته وكالة الأنباء الحكومية، (الجمعة)، أنها أرسلت وفداً إلى جدة. لكن البيان لم يحدد هوية المسؤولين الأمريكيين الذين سيشاركون في مشاورات جدة. وكانت الولايات المتحدة أعلنت الشهر الماضي دعوتها لطرفي حرب السودان لحضور محادثات في سويسرا في 14 الجاري، التي ستكون السعودية مضيفاً مشاركاً لها. وسيحضرها الاتحاد الأفريقي، ومصر، والإمارات، والأمم المتحدة بصفة مراقبين. وذكرت صحيفة «سودان تربيون»، الصادرة في باريس، أن الوفد الحكومي في جدة مفوّضٌ لمناقشة بنود محادثات سويسرا، والدول التي ستشارك بصفة مراقب. وذكرت «سودان تربيون» أن الحكومة السودانية ترفض مشاركة الإمارات في سويسرا، وتتهمها بدعم قوات الدعم السريع. وهو اتهام رفضته الإمارات مراراً. وكان قائد الجيش السوداني الفريق عبدالفتاح البرهان أعلن رفضه إجراء أي مفاوضات مع قوات الدعم السريع، عقب نجاته من محاولة اغتيال بمسيّرة مفخخة قرب بورتسودان في 31 يوليو الماضي. وتحدث البرهان الإثنين الماضي مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن هاتفياً. وقال في تغريدة على موقع إكس إنه حض بلينكن والإدارة الأمريكية على معالجة ما يثير قلق حكومة السودان قبل بدء أي محادثات.