تعتبر الدهون الحشوية خطيرة لأنها تغلف الأعضاء الحيوية الموجودة في وسط الجسم، وتشمل المخاطر المرتبطة بالدهون النوبات القلبية والسكتات الدماغية.
ويمكن لجسم الإنسان تخزين كمية مدهشة من الدهون، ولكن ليس كل ذلك مرئيا دائما بالعين المجردة. وتلتصق الدهون الحشوية بالأعضاء، ما يجعلها عامل خطر للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية ومرض السكري. ويقدم النظام الغذائي أفضل إجراء مضاد ضد الدهون، مع وجود مشروب واحد على وجه الخصوص يبشر بالخير.
وتشير الدلائل المتزايدة إلى أن شاي أولونغ يقلل بشكل كبير من الدهون الحشوية.
وفي إحدى التجارب العشوائية، خصص الباحثون مشروبا يوميا يحتوي على 609.3 ملغ من الكاتشين – المغذيات الرئيسية في أولونغ – للمشاركين على مدار 12 أسبوعا.
وقاس الباحثون منطقة الدهون في البطن ووزن الجسم وتكوينه عند الأسبوع صفر والأسبوع الثامن والأسبوع الثاني عشر من الدراسة.
وكشفت النتائج أن المشروبات كثيفة الكاتشين تقلل بشكل كبير من متوسط مساحة الدهون الحشوية، وكذلك الدهون في الجسم.
وخلص الباحثون إلى أن: “استهلاك مشروب الشاي الأخضر المخصب بمضادات الأكسدة لمدة 12 أسبوعا، تسببت في فقدان الدهون الحشوية لدى البالغين الصينيين ممن لديهم نسبة عالية من الدهون الحشوية في البطن”.
وكُررت هذه النتائج في دراسة مماثلة أظهرت أن شرب 300 مل من شاي أولونغ أربع مرات في اليوم يمكن أن يساعد الناس على خسارة كيلوغرام واحد من الدهون في ستة أسابيع.
واقترح الباحثون أن الشاي فعل ذلك من خلال تحسين التمثيل الغذائي للدهون في الجسم.
وفي الواقع، ثبت أن شاي أولونغ يمكن أن يزيد من معدلات التمثيل الغذائي بنسبة 2.9% مقارنة بالماء. وهذا يعادل حرق ما يقرب من 281 سعرة حرارية في اليوم، في المتوسط.
ويُستشهد بدراسة أخرى نشرت في مجلة Nutrients، والتي اقترحت أن شاي أولونغ يمكن أن “يحرق الدهون أثناء النوم”.
وقال كبير معدي الدراسة، البروفيسور كومبي توكوياما: “مثل جميع أنواع الشاي، يحتوي أولونغ على مادة الكافيين، التي تؤثر على استقلاب الطاقة من خلال زيادة معدلات ضربات القلب لدينا. ومع ذلك، تشير الدراسات إلى أن استهلاك الشاي قد يزيد أيضا من تكسير الدهون، بغض النظر عن تأثيرات الكافيين. أردنا دراسة آثار استهلاك أولونغ مقابل الكافيين وحده على التمثيل الغذائي للطاقة والدهون بين مجموعة من المتطوعين الأصحاء”.
وأظهرت الدراسة أن شاي أولونغ عزز تكسير الدهون بنحو 20% بالمقارنة مع المشاركين في المجموعة الضابطة.
ولتحقيق هذه التأثيرات، كان على الأشخاص تناول كوبين من الشاي يوميا. ومن المثير للاهتمام أن تأثيرات فقدان الوزن استمرت أثناء نوم المشاركين.
وتعليقا على النتائج، قال تيم بوند، من اللجنة الاستشارية للشاي: “ثبت أن شاي أولونغ يساعد في زيادة إنفاق الدهون وحرقها. وأظهرت الدراسات فقدان حوالي ثلاثة كيلوغرامات من الوزن في 12 أسبوعا، ولكن غالبا ما تكون هذه دراسات شبه خاضعة للرقابة حيث يكون لدى الأشخاص بعض الإشراف”.
وهناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لتحديد فعالية الشاي الصيني الأسود على المدى الطويل كعامل مساعد لخفض الدهون الحشوية.