مشهد “مروع” لإعدام فلسطيني برصاص قناص إسرائيلي في غزة (فيديو)

قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن فريقه وثق “مشهداً مروعاً” لإعدام مدني فلسطيني كان يبحث عن الطعام قرب ملعب فلسطين في مدينة غزة شمالي القطاع.

وأشار المرصد إلى أن المستهدف تعرض لطلقات مباشرة في ظهره من قبل قناص إسرائيلي، لافتاً إلى توثيق حالات إعدام ميداني ينفذها قناصة إسرائيليون متمركزون على أسطح المنازل في مناطق مختلفة في غزة.

ونشر المرصد مقطع فيديو يظهر فلسطينياً ملقى على الأرض فيما يبدو أنه كان يقود دراجة هوائية، وقد ظهرت آثار طلقات على ظهره بينما تقف قطتان على جسده.

وقال مدير المرصد رامي عبده على إكس: “يصور (المقطع) إعدام مدني كان يبحث عن طعام بالقرب من استاد فلسطين. يومياً، يقوم القناصة الإسرائيليون المتمركزون على أسطح المنازل بقتل العشرات من المدنيين وتقييد حركة سيارات الإسعاف”.

وأشار المرصد في وقت سابق إلى أن الجيش الإسرائيلي أعدم العديد من سكان القطاع ميدانيا خلال اقتحامه للمنازل السكنية ضمن غزوه البري، فيما شهد أطفال الضحايا مشاهد الإعدام.

إحدى الشهادات التي وثقها المرصد كانت لطفلة تبلغ من العمر 16 عامًا حول جريمة موثقة من جرائم الإبادة الجماعية، تقول فيها: “كنا أنا وعائلتي جالسين في المنزل عندما اقتحمه الجيش الإسرائيلي. خرج جدي رافعاً علماً أبيض. أطلقوا النار عليه وقتلوه على الفور. خرج أخي البالغ من العمر 12 عاماً لمساعدته، فألقوا قنبلة عليه. رأيت أحشاءه تخرج من جسده، وسط الصرخات”.

وفي يناير/كانون الأول الماضي، رصدت مؤسسات حقوقية في قطاع غزة العديد من جرائم الإعدام الميداني، والتي تسببت في سقوط شهداء ومصابين مدنيين رغم أنهم كانوا يحملون راية بيضاء، من بينها جريمة إعدام الشقيقين ناهض (14 سنة) ورامز بربخ (20 سنة) في مدينة خانيونس، صباح الأربعاء 25 يناير/كانون الثاني، خلال محاولتهما النزوح من الحي الذي كانا يعيشان فيه.

وانتشرت صورة للشقيقين الشهيدين، وبالقرب منهما الراية البيضاء التي كانا يرفعانها، واعتبرت مؤسسات حقوقية أن استهدافهما بمثابة جريمة قتل عمد نفذتها وحدات القناصة في جيش الاحتلال.

وبعد انسحاب جيش الاحتلال في الأيام الأخيرة من مدينة بيت لاهيا أقصى شمال قطاع غزة وهي المنطقة التي شهدت اقتحاماً برياً في ذروة الحرب الوحشية، عثرت طواقم إنقاذ ومواطنون على جثامين 30 فلسطينياً موضوعة في أكياس سوداء ومدفونة تحت الركام وهي معصوبة الأعين ومكبلة اليدين، فيما بدا أن جريمة إعدام ميداني نفذت بحق هؤلاء بعد اعتقالهم.

واعتقل جيش الاحتلال آلاف الغزيين خلال توغله البري في مدن القطاع، ومارس بحقهم أبشع أساليب الإهانة والتنكيل بعد تعريتهم من ملابسهم، مدعياً أنهم من عناصر المقاومة، فيما ظهر في إحدى الصور طابور طويل من المعتقلين المجردين من ملابسهم وبينهم مراسل “العربي الجديد” ضياء الكحلوت الذي أفرج عنه لاحقاً.