اتهمت مصادر بفريق إسرائيل المفاوض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بمحاولة “تفجير المفاوضات” وعرقلة التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
جاء ذلك وفق ما نقلته هيئة العبرية الرسمية مساء الثلاثاء، بالتزامن مع تسريبات إعلامية بشأن لقاء عقده نتنياهو مؤخرا مع ممثلي عائلات أهالي أسرى إسرائيليين بغزة، أقر خلاله بأنه غير متأكد من إمكانية إبرام اتفاق مع حماس.
وأضافت المصادر بفريق إسرائيل المفاوض لهيئة البث إن “تصريحات نتنياهو هذه تهدف إلى نسف المفاوضات”.
وأوضحت: “رئيس الوزراء يعلم أننا في فترة حاسمة؛ حيث نعمل على إيجاد حلول لمحور فيلادلفيا (شريط حدودي فاصل بين غزة ومصر) وممر نتساريم (الذي أقامه الجيش الإسرائيلي قرب مدينة غزة ويفصل شمال القطاع عن جنوبه)، وسنطرح الأمر قبل الاجتماع المقبل” مع الوسطاء في القاهرة، الذي لم يتحدد موعده بعد.
وتابعت المصادر: “نتنياهو يعلم أن هناك تقدما (بالمفاوضات)، لكنه يطلق تصريحات مخالفة لما تم الاتفاق عليه مع الوسطاء”.
واستضافت العاصمة القطرية الدوحة يومي 15 و16 أغسطس/ آب الجاري جولة محادثات بشأن وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى.
وفي نهاية هذه الجولة، أعلن الوسطاء (مصر وقطر والولايات المتحدة)، عبر بيان، عن تقديم واشنطن مقترح اتفاق جديد لتقليص الفجوات بين إسرائيل وحماس، كاشفين عن محادثات أخرى بالقاهرة قبل نهاية الأسبوع الجاري للمضي قدما في جهود التوصل إلى الاتفاق.
ورغم حديث الجانب الأمريكي عن مضي محادثات الدوحة في “أجواء إيجابية”، إلا أن نتنياهو أعلن تمسك حكومته بشروط ترفضها حماس بشكل مطلق، وحذر وزير دفاع إسرائيل يوآف غالانت، ورئيس الموساد دافيد برنياع، في وقت سابق، من أنها ستعرقل التوصل إلى الصفقة.