فيما يتصاعد الغضب الشعبي جراء تسميم المليشيا الحوثية 51 طفلاً مصاباً بمرض السرطان بأدوية مهربة، ترفض المليشيا الحوثية تقديم المتورطين في الجريمة إلى العدالة خصوصاً رئيس الهيئة العليا للأدوية المعين من المليشيا محمد الغيلي المتورط الرئيسي في عملية التهريب.
توقع أطباء وصيدليون قيام المليشيا بتنفيذ حملات انتقامية ضدهم بعد فضح جريمة تسمم الأطفال في مستشفى الكويت بعلاج مهرب ومزور تاريخ انتهائه، مؤكدين أن المليشيا وقعت في فخ كبير وتواصل تهديداتها للعاملين في الصحة بعواقب وخيمة.
وقالت مصادر طبية لـ«»: هناك قيادات كبيرة متورطة في عملية المتاجرة بالأدوية المهربة من أبرزهم طه المتوكل ووكلاء الوزارة عبدالملك الصنعاني وعلي جحاف ومحمد المنصور، أضافة لعلي المضواحي ومطهر المروني ورئيس المجلس الطبي مجاهد المعصار ورئيس الهيئة العليا للأدوية محمد الغيلي الذي يعد الشريك الرئيسي والمسؤول عن تمرير التصريحات للأدوية المهربة وبيعها في السوق، موضحة أن المليشيا تتهرب من مسؤولياتها وحاولت التغطية على الجريمة والتكتم عليها والضغط على الأطباء لإخفاء أثرها إضافة إلى محاولة ترهيب ذوي الضحايا.
وأفادت المصادر أن الحوثي يحاول استغلال الجريمة التي تورطت فيها قياداته لتحقيق أهداف سياسية والسطو على عدد من الشركات والصيدليات وأجبار ملاكها على بيعها لقيادات المليشيا، مبينة أن الجريمة واضحة ويجب على المنظمات الدولية التدخل لحماية الأطفال والمدنيين من الأدوية الحوثية المهربة.
وكانت نقابة ملاك الصيدليات في اليمن قد طالبت منسوبيها بالتجاوب مع فرق التفتيش وتجهيز الكاميرات وتسجيل عملها، متوقعة تنفيذ المليشيا الحوثية حملة انتقامية والسطو على عدد من الصيدليات.
من جهة أخرى، اندلعت اشتباكات بين مدنيين ومليشيا الحوثي في مديرية رازح بمحافظة صعدة معقل المليشيا على خلفية رفض عدد من المدنيين دفع إتاوات مالية للحوثيين.
وأفادت مصادر قبلية أن مدنياً قتل في الاشتباكات مع المليشيا الحوثية.