قال مصدر مصري رفيع المستوى لسكاي نيوز عربية إن القاهرة ترفض مسألة إرسال قوات عربية أو مشتركة إلى قطاع غزة.
وقال المصدر إن “الموقف المصري يرى أن الفلسطينيين هم من يقررون مستقبل قطاع غزة “.
وأضاف أن “إرسال قوات عربية أو مشتركة لغزة هو أمر غير مقبول”.
وأوضح أن “المطروح مصريا هو عودة السلطة الفلسطينية للقطاع ودعمها على النحو الذي يساعدها على الاضطلاع بمهامها”.
بيان من الفصائل في غزة
وأعلنت “فصائل تحالف المقاومة الفلسطينية”، يوم السبت، رفضها المقترح الإسرائيلي بإرسال قوات عربية لإدارة قطاع غزة، محذرة من نتائجه وتداعياته.
وحذرت الفصائل في بيان نشرته حركة حماس على وسائلها الإلكترونية، السبت، في دمشق “من خطورة التساوق مع هكذا مقترحات، لأنها تشكل فخا وخديعة صهيونية جديدة، لجر بعض الدول العربية لخدمة مخططاتها ومشروعها بعد فشلها الكبير في الميدان، حيث تسعى مع الولايات المتحدة الأمريكية، في محاولة الالتفاف على الهزيمة النكراء التي منيا بها من خلال الاستعانة ببعض الدول العربية، وبعض أدواتهم في المنطقة لإخراج جيش الاحتلال من المستنقع الكبير الذي وقع به في قطاع غزة”.
وأضاف بيان الفصائل أن “الشعب الفلسطيني العظيم الذي سجل بطولات نادرة في معركة طوفان الأقصى وحالة الصمود الشعبية الاسطورية في مواجهة المجازر وحرب الإبادة التي شنها العدو الصهيوني على القطاع.. قادر على اختيار قياداته ومؤسساته لإدارة القطاع، والحفاظ سيادته الوطنية، وكما صمد خلال الستة أشهر الماضية، قادر على إحباط كل المحاولات الإسرائيلية الأمريكية وادواتهما في المنطقة والتي تحاول النيل من إرادة شعبنا العظيم واستقلالية قراره وسيادته”.
اقتراح إسرائيلي
وأشارت وسائل إعلام أميركية إلى أن وزير الدفاع الإسرائيلي اقترح نشر قوة عربية في غزة لفترة انتقالية محدودة تتولى تأمين الرصيف البحري الذي تقيمه الولايات المتحدة أمام سواحل غزة لتلقي المساعدات القادمة عبر الممر البحري من قبرص.
ووفق موقع أكسيوس، فقد طلب غالانت من واشنطن في اجتماعات مع وزيري الدفاع لويد أوستن والخارجية أنتوني بلينكن، ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان، دعما سياسيا وماديا أميركيا لهذه المبادرة، لكن هذا الدعم لا يشمل نشر قوات أميركية على الأرض.
وأفادت وسائل إعلام عبرية بأن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت حقق خلال زيارته لواشنطن تقدما كبيرا في خطته لجلب قوة متعددة الجنسيات إلى قطاع غزة.
ووفقا لخطة غالانت، ستقوم نفس القوة أولا بتأمين قوافل المساعدات الإنسانية، وكذلك الميناء الذي يتم بناؤه في قطاع غزة، والقصد من ذلك هو أن تقود الولايات المتحدة القوة المتعددة الجنسيات، حتى لو لم يكن لديها قوات على الأرض، حسب تعبير “يديعوت أحرونوت”.
وأضافت الصحيفة أنه وفقا للخطة، فإن هذا سيعزز العناصر على الأرض غير المرتبطة بحماس، ويحل المشكلة المتفاقمة تجاه الأميركيين.