في حادثة تشبه كثيرا الحوادث التي يعلن عنها في ما يعرف “مثلث برمودا”، ظهرت أنباء أمس الأحد عن اختفاء حافلة ركاب من أعلى أحد الكباري التي تمر فوق نهر النيل ويربط القاهرة والجيزة، في واحد من الألغاز التي لا يعرف أحد تفسيرها حتى الآن، وربما يستمر غموضه لفترة، لا يعرف أحد أيضا موعده.
ورغم صدور بيان أمني وبعض الأدلة على وقوع حادثة فوق الجسر إلا أنه لم يعثر على أي أثر للحافلة أو جثث لركابها في حال أنها غرقت في النيل.
من جانبه نقل موقع “بوابة الأهرام”، عن مصدر أمني تأكده أن مديرية أمن الجيزة لم تتلق أي بلاغات تغيب، عن ركاب السيارة، أو قائدها، لافتا إلى أن الشرطة في محافظة الجيزة تنسق مع باقي مديريات الأمن بالمحافظات المختلفة لإبلاغها في حال ورود أي بلاغات عن فقد أشخاص.
وتوقع المصدر الأمني، بحسب “بوابة الأهرام” أن يبدأ أهالي المفقودين في الإبلاغ عن تغيبهم، اليوم الاثنين.
“بوابة الأهرام” نقلت عن اللواء حامد العقيلي، مساعد وزير الداخلية، مدير الإدارة العامة لشرطة البيئة والمسطحات الأسبق، تصوره لما قد حدث بعد سقوط السيارة في نهر النيل، وقال العقيلي إن مسألة العثور على السيارة مسألة وقت لا أكثر ولا بد من العثور عليها إذا كانت قد سقطت بالفعل في نهر النيل.
وأوضح العقيلي أن هيكل السيارة كتلة حديدية وهو ما يعد هدفا سهلًا أثناء عمليات البحث، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن يوجد في مساحة لا تتعدى أكثر من 100 متر مربع من مكان السقوط، لافتا إلى أن كون السيارة كتلة حديدية فهي ثقيلة وعند سقوطها في النهر فلن تتحرك بل ستهبط إلى قاع النهر الممتلئ بالطين، وبالتالي من الممكن أن يكون جزء من السيارة قد اختفى في الطين لكن جزء آخر يكون ظاهرا.
ويؤكد العقيلي أن من بين صعوبة عمليات البحث في نهر النيل، بخلاف البحث في البحار، أن قاع النهر مظلم جدا بخلاف البحر، وهو ما يجعل الغطاسين يعتمدون على أيديهم بدلا من عيونهم.
وعن سبب عدم ظهور أي من الجثث حتى الآن، قال إنه في حال محاولة أي من ركاب السيارة الهروب من الشباك أو الباب أثناء الحادث، وغرق فعلا خارج السيارة، فمن المتوقع أن تطفو الجثة على السطح بعد مرور 3 أيام من الغرق.
أمام هذه السيناريوهات العلمية المتوقعة لما حدث في حادثة اختفاء سيارة كوبري الساحل، لجأ البعض على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى تفسير ما حدث بأنهم ربما يكون شهود الواقعة قد أصابتهم حالة “وهام جماعي” تحدثوا عن حادث لم يحدث، أو ينكر جميعهم حادث حدث.
أمام هذه السيناريوهات المختلفة ينتظر الجميع ما ستسفر عنه عمليات البحث التي تقوم بها الشرطة النيلية، ربما تكشف تفاصيل جديدة في الفترة المقبلة.