12:15 م
الأحد 03 أكتوبر 2021
كتبت-ياسمين سليم:
تمتلك مصر أدنى قيمة سوقية للأسهم المتداولة في البورصة كنسبة مئوية للناتج المحلي الإجمالي، مقارنة بالأسواق الناشئة والمبتدئة، وفقًا لتقرير حديث من بنك استثمار برايم.
وتبلغ القيمة السوقية للأسهم المتداولة في سوق المال المصري كنسبة مئوية للناتج المحلي 15%، في الوقت نفسه تمتلك السعودية أعلى نسبة وتبلغ 307% من الناتج المحلي الإجمالي، وذلك بفضل الطرح العام الأولى لشركة أرامكو السعودية.
وتقول برايم إن هذا يعكس الانفصال بين الاقتصاد المصري وسوق رأس المال، مشيرة إلى أن الأمل في أن يتغير الوضع مع الطروحات العامة الأولية الجديدة التي ستنفذ في البورصة خلال الأشهر الستة المقبلة أو نحو ذلك.
ويوضح الجراف التالي القيمة السوقية للأسهم المتداولة في سوق رأس المال كنسبة من الناتج المحلي في الأسواق الناشئة والمبتدئة.
وتعاني مصر من تأخر تنفيذ برنامج الطروحات الحكومية والذي كان ضمن تعهداتها في برنامجها مع صندوق النقد الدولي.
وكانت الحكومة تستهدف طرح 23 شركة خلال السنتين الماضيتين لكنها لم تنفذ منه سوى طرح 4.5% من أسهم شركة الشرقية للدخان في مارس 2019.
وكانت تداعيات جائحة كورونا عطلت استئناف برنامج الطروحات الحكومية لمدة تصل إلى حدود عام.
ومؤخرًا أعلنت شركة إي فاينانس للاستثمارات المالية والرقمية، المملوكة للدولة عن طرح ما يقرب من 258 مليون سهما للاكتتاب، وسيبيع المساهمون الحاليون 80 مليون سهم منها، وتباع 177.8 مليون سهم جديد كجزء من زيادة رأس المال.
ويمثل البيع 14.5% من أسهم الشركة، ليكون بذلك أكبر طرح في البورصة المصرية منذ سنوات.
ولم تعلن الشركة بعد عن الحصة التي ستخصصها لكل من شريحتي الطرح الخاص والعام، لكنها تتطلع إلى جمع 3.6 مليار جنيه من الاكتتاب العام الأولي، على أن يبدأ التداول على أسهم الشركة في 18 أكتوبر الجاري.
وتعتبر مصر متأخرة كثيرًا في الطروحات الجديدة بسوق رأس المال، مقارنة ببقية الدول العربية، إذ تحظى دول مثل السعودية والإمارات بنشاط واسع في طرح الشركات بالبورصة خلال الفترة الأخيرة.