أثار مقطع فيديو لنائب الرئيس المصري الأسبق، محمد البرادعي، جدلا واسعا بعد ادعاء مغرد بأنه “يؤيد انفصال أهل النوبة عن مصر”.
وقال أحد مستخدمي “إكس” (تويتر سابقا) إن “البرادعي في 2012 ذهب لأهل النوبة وقال لهم: (من حقكم تنفصلوا عن مصر)، وسيناء كانت بتتباع لغزة وقناة السويس لقطر والقاهرة الفاطمية لإيران والنيل لإثيوبيا”، حسب قوله.
وتابع المصدر نفسه بالقول: “عرفتوا مين دمر مخططاتهم. الإخوان لهم نفس الأجندة والأحزاب وأي رئيس متني كذلك. عرفتوا ليه بيقولوا يسقط حكم العسكر”.
من جانبه، رد البرادعي على المنشور بالقول: “متى سنفهم أنه لا يمكن “لدولة” أن تقوم على الإفك والتخويف وتغييب العقول”.
وقال الباحث المصري في شؤون الأمن القومي، أحمد رفعت، في تصريحات لـRT، إن “السؤال المباشر للسيد البرادعي، ما الذي ذكّره بتغريدة مرت عليها أكثر من عشر سنوات؟ وماذا يمكن فهم ذلك وتفسيره؟ وما الإطار الذي نضعه فيه؟! كثيرون سيعتبرونه ضربا لعدة عصافير بتغريدة واحدة.. يُحيي قصة النوبة، وينفي تهمته في موضوعها، ويلقي بإسقاطاته على القيادة المصرية”.
وتابع رفعت: “على كل حال، لا يوجد دليل على ارتباط التغريدة التي ينفيها بالحكومة المصرية، وعلى البرادعي الرد على الاتهامات التي وجهت له من قيادات سابقة في دول أخرى، بعضهم عمل في أجهزة مخابراتها، والملف الأمريكي تحديدا، واتصل بشكل أو بآخر بموضوع النووي العراقي، والاتهامات له محددة وواضحة ومسجلة في لقاءات تلفزيونية، رددت الاتهامات ذاتها”.
وأشار الباحث المصري إلى أن البرادعي “عاد إلى مصر قبل يناير 2011 محصنا بحصانته الدولية، بخلاف الآلآف ممن عارضوا مبارك في عز دولته”، معتبرا أنه “غادر مصر دون مبرر مفهوم، بخلاف من واجهوا الإخوان في ظل جبروتهم في السلطة أو من خلال جبروتهم الإعلامي”.
ونوه رفعت بأن البرادعي عاد إلى مصر وقتها، وأسس حزبه الليبرالي، حيث لم تتوقف إسقاطاته على الجمهورية المصرية منذ نشأتها في 1953، كما أضاف: “وربما لم تتوقف إلى اليوم، وخرجت التسريبات المسجلة تفسر ذلك، حيث يعيش في حالة تعالٍ لا مثيل لها، لم يسلم من لسانه المقربون منه، فهو وحده من يفهم والباقون أغبياء جهلة”.