مصر وتركيا تتجهان لإنهاء القطيعة

في خطوة تهدف لإعادة بناء العلاقات من جديد بين مصر وتركيا، توقعت مصادر مصرية اجتماعا مرتقبا بين وزيري خارجية البلدين، تمهيداً لعقد لقاء رئاسي بينهما، على خلفية المصافحة التي تمت بين الرئيسين التركي والمصري، على هامش افتتاح كأس العالم 2022 في قطر، والتي حظيت باهتمام دولي، كونها أول لقاء بين الرئيسين عبد الفتاح السيسي ورجب طيب أردوغان، بعد مقاطعة دامت لنحو عقد من الزمن.

ويرى محللون مصريون، أن التصريحات التي صدرت من القاهرة وأنقرة خلال الأيام الماضية، تؤكد رغبة البلدين، على إنهاء الخلافات بينهما، ورفع مستوى التمثيل السياسي والدبلوماسي، وفتح صفحة بيضاء جديدة، بعد سنوات من الجفاء والقطيعة، وتعزيز التقارب بينهما خلال الفترة القادمة.

وقال وزير خارجية مصر السابق محمد العرابي لـ«» إن لقاء وزيري خارجية البلدين مهم للغاية، لتسوية كافة الملفات العالقة، وإنهاء مجمل النقاط الخلافية، ليكون هذا الأمر بداية للقاء الزعيمين أياً كان مكان الدولة التي سوف تستضيف أول اللقاء، معتبراً أن الزيارات الأمنية التي تمت بعد لقاء السيسي أردوغان فى الدوحة، تعد إشارة قوية على قرب عودة العلاقات بين القاهرة وأنقرة خصوصاً وأن تركيا اتخذت نهجاً جديداً لمراجعة سياساتها الخارجية خلال الفترة الماضية.

وأوضح العرابي أن تركيا أبدت العام الماضي رغبتها القوية في إصلاح العلاقات مع مصر، وعلى إثر ذلك أمرت أنقرة نشطاء الإخوان وقنواتهم الفضائية المعارضة بعدم الإساءة إلى مصر، حتى عبر منصات التواصل الاجتماعي، مما اضطر أغلبهم إلى مغادرة الأراضي التركية.

واتفق مساعد وزير الخارجية المصري حسين هريدي مع الرأي السابق، مؤكداً لـ«» أن تركيا تريد إعادة علاقاتها مع لاعبين أساسيين في منطقة الشرق الأوسط، لعدة أسباب من بينها التعاون الاقتصادي على أعلى مستوى مع عدد من الدول العربية، إضافة إلى أن هناك انتخابات رئاسية تركية العام القادم 2023، وبالتالي لابد من تحسين العلاقات مع عدد من دول المنطقة، معتبراً لقاء وزيري خارجية البلدين أو على المستوى الرئاسي نقطة جوهرية مهمة ومفيد للمنطقة بأكملها، كما سيكون له انعكاسات إيجابية على اقتصاد البلدين، وحل عدد من القضايا الإقليمية التي تهم الدول العربية.