معاريف: تخوفات إسرائيلية من “تهديد أمني ملموس” في ظل أزمة بجيشها

يصف المسؤولون في جهاز الأمن الإسرائيلي صورة الوضع الأمني بأنها خطيرة، ويقولون إنه يوجد “تهديد ملموس” لاشتعال وضع أمني متعدد الجبهات، فيما الجيش الإسرائيلي يواجه أزمة داخلية عميقة في قوات الاحتياط، على خلفية خطة إضعاف جهاز القضاء، وقد تنتقل بسرعة إلى القوات النظامية، وفق ما ذكرت صحف إسرائيلية اليوم، الجمعة.

وبحسب صحيفة “معاريف”، فإنه “في محور التعاون الجاري بين إيران وحزب الله وحماس يرصدون الأزمة الداخلية في إسرائيل كفرصة لاستهدافها. وهذا لم يعد خطاب تهديدات فقط. وعدد الأحداث التي وقعت مؤخرا، المعلن عنها وغير المعلن عنها، تدل على أن المحور المعادي لإسرائيل يدرس حدوده وفرص جديدة”.

وأضافت الصحيفة أنه توجد قناعة في جهاز الأمن الإسرائيلي بأن “الوضع هش والتهديد الأمني ملموس أكثر بكثير” في الأراضي الفلسطينية المحتلة خلال شهر رمضان الحالي، وأن “الإنذارات الأمنية مرتفعة جدا، ويُرصد تدخل متزايد من جانب إيران وحزب الله في توجيه الإرهاب، إلى جانب رصد استعداد لخطوات تتجاوز الحدود العملياتية بشكل فعلي تجاه إسرائيل”.

وينضم هذا الوضع، وفقا للصحيفة، إلى “أزمة عميقة” بين إسرائيل والولايات المتحدة. ورغم أنه لا يوجد أي تعبير عن الأزمة بكل ما يتعلق بالتعاون الأمني، “لكن العلاقات العميقة مع واشنطن قد تتضرر. وفي المستوى السياسي، الضرر بات حاصلا، ومن شأن ذلك أن يؤثر على المحور الأمني – العسكري”.

وهذا الوضع يؤثر على علاقة حلفاء الولايات المتحدة مع إسرائيل، وبضمنهم دول “اتفاقيات أبراهام”. “وكافة المؤشرات تدل على فتور كبير في العلاقات منذ تشكيل حكومة اليمين”، وفقا للصحيفة.