أظهرت معطيات جزئية صدرت عن الجيش الإسرائيلي، اليوم الإثنين، أن نحو 3221 جنديًا أصيب في المعارك مع فصائل المقاومة في قطاع غزة، ووفقا للمعيطات فإن نحو 13 ألف جندي في القوات النظامية وقوات الاحتياط احتاجوا إلى مرافقة أو رعاية طبية على مستوى ما، منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وبحسب البيانات الصادرة عن الهيئة الطبية التابعة للجيش الإسرائيلي، فإن عدد الجنود الذي نقلوا للعلاج في المشافي بلغ 2335 جنديًا من بينهم 155 جنديا تعرضوا لإصابات في العيون و298 جنديا تعرضوا لإصابات سمعية. كما بيّنت المعطيات أن نحو 9 آلاف جندي حصلوا على علاج نفسي منذ بداية الحرب، لم يعد نحو ربعهم تقريبًا إلى القتال.
وتظهر المعطيات أن نحو 275 جنديًا يتلقون العلاج حاليًا في مركز تأهيل نفسي داخلي، الذي يُحال إليه الجنود الذين يواجهون تعقيدات كبيرة من حيث حالتهم النفسية. وبحسب المعطيات فإن نسبة الجنود الذي يموتون متأثرين بإصاباتهم الخطيرة في إطار الحرب على غزة تراجع من 14.8% في حرب تموز 2006 إلى 6.7%.
وأشارت التقارير إلى مخاوف في أوساط الجهات الطبية التابعة للجيش الإسرائيلي من “استمرار الحرب على المدى الطويل وإمكانية اتساعها لتشمل الجبهة الشمالية”، وذلك نظرًا لمساحة المنطقة الحدودية مع لبنان والتعقيدات الجغرافية فيها، الأمر الذي قد يجعل من مهمة علاج الجرحى وإجلائهم “أكثر تعقيدًا”.
وفي حال اتساع الحرب لتشمل الجبهة الشمالية، في إشارة إلى دخول حزب الله الحرب بكامل قوته العسكرية، يخطط الجيش الإسرائيلي إلى نقل المصابين إلى مشافي “زيف” في صفد و”الجليل الغربي” في نهريا، و”بوريا” في طبرية، برا بواسطة مركبات الإسعاف، في حين عمليات النقل بواسطة الطائرات المروحية ستتم لمستشفيات وسط البلاد، وذلك في ظل “الصعوبات المتوقعة في حراسة المستشفيات القريبة من المناطق الحدودية”.