حذر معهد إسرائيلي ،اليوم الجمعة، من تداعيات سياسة حكومة نتنياهو السلبية فيما يتعلق بالفلسطينيين الأمر الذي سيؤثر على العلاقات مع الإدارة الأمريكية ويزعزع صورتها كقوة استراتيجية.
وأكد “معهد السياسات والاستراتيجية” الإسرائيلي (IPS)، في تقديره الاستراتيجي الذي أعده طاقم المعهد بزعامة جنرال احتياط عاموس جلعاد، أن سياسات الحكومة المختلفة وخاصة تجاه الفلسطينيين وفي المسجد الأقصى، من شأنها أن تؤثر على قوة إسرائيل الاستراتيجية؛ التي تعتمد على شيئان أساسيان وهما “قوة الجيش وجهاز الأمن والفهم السياسي الذي يسمح بحرية عمل استراتيجية”.
ونوه المعهد الإسرائيلي إلى أن إدارة بايدن ، طالبت إسرائيل بلجم سلوكه تجاه الفلسطينيين بهدف منع الاشتعال الأوضاع وترك فتحة ضيقة لمسيرة سياسية، محذرًا من تآكل منظومة العلاقات مع الإدارة الامريكية والدول العربية، بشكل سيؤثر سلبا على القدرة على بلورة جواب استراتيجي على التهديد الإيراني وتطبيع السعودية
وبحسب تقديرات المعهد فإن الإدارة الأمريكية تتوقع من الحكومة نتنياهو الحفاظ على القيم الديمقراطية المشتركة، مشيرًا إلى أن الإدارة لن توافق على قبول وضع يقر فيه الإصلاح القضائي كما ينص عليه؛ والمعنى سيكون ضرر جسيم في قوة العلاقات بين نتنياهو وبايدن.
وأضاف المعهد أن على إسرائيل يجب أن توقف الإصلاحات القضائية، وإنشاء قناة حوار داخلية لحل القضية بين كل ألوان الطيف السياسي والوصول إلى إجماع واسع، وبالتوازي، أن تمتنع عن خطوات تضعضع الاستقرار مع الفلسطينيين وتؤدي إلى التصعيد، وخاصة ما يستهدف المسجد الأقصى، والذي من شأنه أن يصبح بؤرة اشتعال ويحدث مواجهة عنيفة ذات طابع ديني.