يؤكد استشاري واستاذ جراحة الأنف والأذن والحنجرة الدكتور علي الشهري بأن التهاب الحلق البكتيري هو النوع الأقل شيوعًا لكنه أكثر خطورة، كونه ينتج عن عدوى البكتيريا العقدية التي تصيب الحلق واللوزتين، ويمكن علاج هذا الالتهاب سريعًا بالمضادات الحيوية، وفي حال وصف لك الطبيب نوعًا من المضادات يجب أن تتناول الجرعة كاملة حتى وإن شعرت بتحسن. وأضاف، أما التهاب الحلق الفايروسي الأكثر شيوعًا بين حالات التهاب الحلق، يمكن أن يكون مؤلمًا للغاية، لكنه ليس مؤلما مثل التهاب الحلق البكتيري، وهذا النوع مصحوب دائمًا بسعال وسيلان في الأنف، واحمرار في العين، وألم في المفاصل. والصفة الأكثر تمييزًا لهذا النوع هو التهاب الأحبال الصوتية، وهذا يعني أنه لن يستجيب للمضادات الحيوية، قد يستمر لمدة أسبوع، ولا ينصح باستخدام المضادات الحيوية في هذا النوع، حيث إن أدوية البرد العادية والمسكنات ستفي بالغرض.
وأضاف، في واقع الأمر قد يرجع التهاب الحلق لمسببات فايروسية وبكتيرية أيضًا، وبالرغم من أنه من الصعب التمييز بين مسبباته، إلا أن للطبيب دورًا مهمًا يقوم بفحص الحلق والتعرف على نوع المسببات. وتابع الشهري هناك أعراض يشعر بها المريض عند الإصابة بالتهاب الحلق البكتيري تكون مصحوبة ببقع بيضاء على الحلق، وكحة جافة وشهيق، وارتفاع في الحرارة، وألم شديد في الحلق، وتستمر العدوى والتهاب الحلق إذا لم يعالج.
أما أعراض التهاب الحلق الفايروسي هي: العطس، السعال، ارتفاع بسيط في درجة حرارة الجسم، سيلان الأنف، احمرار العين، ألم الحلق، وأوضح أن العدوى تتم بعدة طرق منها السعال، العطس حيث ينتشر الرذاذ، الاتصال المباشر بالمصاب كالملامسة والمصافحة، استخدام أدوات المصاب، ملامسه الأسطح التي لا عدوى خصوصًا الفايروسات، ملامسة الحيوانات المصابة.
وأكد أن هناك عدة نصائح للتعامل مع التهاب الحلق في فصل الشتاء، أولاً: الراحة لتمكين جهاز المناعة من مكافحة العدوى، ثانياً: تناول سوائل دافئه كالشاي، البابونج، ليمون، يانسون، ثالثاً: الغرغرة بالماء والملح، رابعاً: مخفضات الحرارة.
واختتم الشهري، من طرق الوقاية وتقليل فرصة الإصابة بالأمراض في فصل الشتاء ممارسة الرياضة، غسل اليدين جيدا، إضافة فيتامين سي (البرتقال، الليمون)، الابتعاد عن الأماكن المزدحمة، الابتعاد عن الشخص المصاب حتى لو داخل البيت، إذا أُصبت فلا تخرج من البيت حتى لا تؤذي غيرك، الإكثار من شرب شاي الأعشاب والبابونج.