وأفادت مصادر في الغرفة التجارية في صنعاء لـ«» بأن المليشيا تتعمد إفلاس الشركات الكبرى والبنوك بهدف السيطرة عليها من قبل رجال أعمال موالين وتجار من خارج اليمن لهم ارتباطات بإيران ومليشياتها في سورية ولبنان.
وقالت المصادر إن الغرفة تلقت شكوى من عدد من التجار ورجال الأعمال عن تعرضهم للابتزاز ودفع مليون ريال يمني عن كل محل تجاري وأكثر من 20 مليون ريال عن كل شركة تحت مزاعم مختلفة منها ما يسمى دعم الشهيد والمجهود الحربي وصناعة المسيرات والصواريخ الباليستية.
وكشفت أن المليشيا تخطط لطرد عشرات الشركات الكبرى في مجال الاتصالات والبنوك التجارية وشراء الأسهم منها لصالح أطراف لها ارتباطات بالمشروع الإرهابي الإيراني في المنطقة، مؤكدة أن هناك رجال أعمال لبنانيين وسوريين وإيرانيين يحاولون التفاوض مع بعض الشركات كما حدث مع شركة اتصالات دولية استولى عليها رجال أعمال حوثيون ومستثمرون من خارج اليمن.
وذكرت أن المليشيا تطالب الشركات الكبرى بضرائب وزكاة عن سنوات ما قبل الانقلاب كإجراء ابتزازي، زاعمة أنها مديونية قديمة يجب الإيفاء بها وتصل إلى مبالغ مليونية يصعب دفعها.
وكانت مليشيا الحوثي ومن يطلق عليهم «الزينبيات» شنا في اليومين الماضيين عملية اقتحام لسكن الأكاديميين في جامعة صنعاء وطردا عشرات الأسر إلى الشوارع بينهم أسرة أستاذ الفكر التربوي في الجامعة أحمد الدغشي الذي اتهم المليشيا بملاحقته فكرياً وسياسياً وطرد أسرته من منزلها بعد اغتصابهم إدارة الجامعة.
وتواصل المليشيا جرائمها ضد المدنيين، إذ قصفت أمس (الإثنين) بطائرة مسيرة نازحين في مديرية مقبنة غرب تعز، ما أسفر عن مقتل طفلة وإصابة 5 مدنيين.