مع عودة الطلبة للمدارس .. وزارة التعليم تتحدث عن مزايا الفصل الثالث

يعود يوم غد الأحد طلاب وطالبات التعليم العام إلى مقاعد الدراسة؛ لاستئناف العملية التعليمية للفصل الدراسي الثالث من العام 1443هـ، وسط اكتمال الاستعدادات وتطبيق الإجراءات الاحترازية، وفق الدليل الإرشادي الوقائي الذي تم اعتماده مؤخراً من هيئة الصحة العامة “وقاية” للعودة إلى المدارس في الفصل الدراسي الثالث في ظل جائحة كورونا للطلبة أقل من 12 عاماً، والدليل الإرشادي الوقائي المحدّث للعودة إلى المدارس في ظل جائحة كورونا للطلبة ممن تجاوزت أعمارهم 12 عاماً، وذلك مع إلغاء العمل بالنماذج التشغيلية المعتمدة من وزارة التعليم في الفصلين الدراسيين الأول والثاني.

وتواصل اللجان الإشرافية بقيادة مديري التعليم متابعة التجهيزات المدرسية، وجاهزية المدارس، من خلال الجولات التفقدية للمباني التعليمية في كافة المناطق والمحافظات؛ للتأكد من فاعليتها، ومدى التزامها بتطبيق المعايير الصحية واشتراطات الأمن والسلامة، إلى جانب الإشراف ومتابعة تنفيذ أعمال الصيانة وفقاً لاحتياجات المباني التعليمية، والتأكد من العمل بالتحديثات الصادرة من “وقاية”، حيث تم إلغاء التباعد في الأنشطة اللّاصفية، وإلغاء التباعد أثناء أداء الصلاة، مع التركيز على التهوية الجيدة للفصول، وتعقيم الحافلات بشكلٍ دوري، إلى جانب السماح بالعودة إلى الاصطفاف الصباحي، وعودة المقاصف المدرسية.

ويبدأ طلبة التعليم العام يوم الغد مرحلة جديدة ضمن رحلتهم التعليمية، من خلال استكمال مسيرة التعلّم في فصل دراسي ثالث، وفق التقويم الدراسي الجديد الذي أعاد توزيع العام إلى ثلاثة فصول دراسية، متضمناً 39 أسبوعاً مقسّمةً على ثلاثة فصول دراسية بواقع 13 أسبوعاً لكل فصل دراسي، بما تسعى الوزارة من خلاله إلى تطوير منظومة التعليم وفق أفضل الممارسات العالمية، ورفع مستوى كفاءة العملية التعليمية.

ويحقّق نظام الفصول الدراسية الثلاثة، جملةً من المزايا والأثر الإيجابي الذي يسهم في رفع كفاءة العملية التعليمية بمنظومتها الكلّية التي تشمل الطلبة، وأولياء الأمور، والمعلمين والمعلمات، حيث يسهم النظام في تحسين الأداء التعليمي للطلبة، والحفاظ على التراكم المعرفي لديهم، إلى جانب دعم مهاراتهم، وممارسة أنشطة لاصفية متعددة، كما تمكّن الفصول الثلاثة أولياء الأمور من الوقوف على مستويات الأبناء التعليمية بعد الاطلاع على تقييمهم خلال ثلاثة فصول، وإتاحة الوقت الكافي لمشاركتهم في الأنشطة والفعاليات الوطنية والاجتماعية والثقافية، وكذلك رفع مستوى التفاعل وتكامل الأدوار بين المدرسة والأسرة.

ويسمح النظام الجديد للمعلمين والمعلمات بإعطاء مؤشر لأداء الطلاب والطالبات في كل فصل دراسي، مما يُتيح الفرصة لعلاج المشكلات التي تواجههم، إلى جانب زيادة فرص التحسين وإكساب المعلمين والمعلمات تطويراً مهنياً يتناسب مع تطوير المناهج الدراسية، كما يعزز نشاط المعلمين والمعلمات والطلاب والطالبات في آنٍ واحدٍ، حيث تُعد الإجازات التي تتخلل الفصول الدراسية بمثابة ترويحٍ للنفس والراحة لاستعادة الطاقة والنشاط.