مع عودة المدارس.. اقتصاديان: انتعاش تدريجي للسوق السعودية

تمثل العودة الحضورية لطلاب المرحلتين الابتدائية ورياض الأطفال التي أعلنت عنها وزارتا الصحة والتعليم، بدءا من 23 من شهر يناير الجاري، انتعاشاً كبيراً في السوق المحلية السعودية، بعد فترة ركود طالتها خلال جائحة كورونا، تعلقت فيها الدراسة الحضورية بالمدارس عموما. ومع إقرار العودة الحضورية، أكد اقتصاديان لـ«» أن السوق المحلية على موعد بالانتعاش.

وقال الخبير الاقتصادي الدكتور حبيب تركستاني: «السوق المحلية تنتظر انتعاشاً في الفترة القادمة بنسبة تصل إلى 70%، ولعل نبأ العودة الحضورية لطلاب المرحلتين الابتدائية ورياض الأطفال للمدارس ستنعش السوق المحلية من مكتبات ومحال مستلزمات وغيرها، وبالتالي تتعافي السوق نوعاً ما تدريجياً من الآثار السابقة بسبب الجائحة، التي ألقت بظلالها على كل الأسواق العالمية والمحلية، ومن هنا فإن التدرج الحاصل حاليا يقود السوق إلى التعافي وسيرتفع الطلب على المحال التجارية، وبالتالي القدرة على الاستمرار ومواصلة العمل التجاري والإيفاء بمتطلبات العمل من رواتب وغيرها، والتوسع أيضا لها مستقبلا».

وأضاف: «يتوقع أن تسجل السوق ارتفاعاً في التعافي خلال الأسابيع القادمة إلى نحو 65 70% من الركود السابق الذي أضر السوق والشركات بسبب الجائحة، ومن هنا يجب أن نشيد بدور الحكومة السعودية في التصدي للجائحة، ووقف تداعياتها وجعل صحة الإنسان أولا، وهو ما يتحقق حاليا من عودة تدريجية للعمل الطبيعي إلى ما قبل الجائحة».

من ناحيته، نوه الخبير الاقتصادي سالم باعجاجة إلى أن العودة الحضورية لطلاب المرحلتين الابتدائية ورياض الأطفال سترفع المبيعات في مكتبات مستلزمات المدارس والقرطاسيات والمحال التجارية بنحو 30% عما كانت عليه في الفصل الدراسي الأول، وبالتالي ندخل في مرحلة تعافٍ تدريجية، ومع مرور الأيام سنصل إلى ارتفاع كبير في التعافي وانتعاش في الحركة الاقتصادية، وبالتالي ارتياح للسوق المحلية وعودة الانتعاش لها تدريجياً.