يبدأ من يوم غد (الثلاثاء) وحتى منتصف مارس القادم العد العكسي لإغلاق باب الترشح في الانتخابات النيابية المقررة في 15 مايو، فيما لم يترشح حتى الساعة سوى ١٢ شخصاً.
ووفقاً للأرقام الرسمية، فقد ترشح لدورة انتخابات ٢٠١٨ (596 مرشحا)، فيما الأوضاع تبدو اليوم مجمدة، والسؤال: هل هناك قرار بتجميد الانتخابات تمهيدا لتأجيل الاستحقاق أو تطييره؟
مراقبون لبنانيون يرون أن النيات مبيتة عند الجميع، فلا أحد يحرك ساكنا، حتى الأمور اللوجستية مجمدة، فالمصارف لا تزال تعرقل فتح حسابات مصرفية للمرشحين وفق ما يقتضيه قانون الترشح، ويقابل رفض المصارف تلكؤ واضح من قبل الوزارات المعنية لحل هذا الأمر.
الأسبوع الجاري سيحمل الإجابات، بحيث سيكون حاسماً لجهة تحديد مصير هذا الاستحقاق الانتخابي.
وفي تصريحات لـ«» استبعد وزير الداخلية اللبناني السابق مروان شربل تأجيل الانتخابات، لافتا إلى أن الأسبوع الأخير قبل إقفال باب الترشيح قد يشهد حركة كثيفة باتجاه تسجيل الأحزاب مرشحيها، فوفقا لمصادر الأحزاب فهي جميعها متأهبة ولكنها تصطدم بغياب التحالفات بينها وهذا ما أدى إلى التريث أو التأخير.
واعتبر أن ما يجري يمكن وضعه في إطار «المسرحية» من قبل الأحزاب، وتوقع أن يصل عدد المرشحين قبل إغلاق الترشح الى ١٥٠ أو ٢٠٠ وربما ٣٠٠، مرجحا ترشح ١٥ لائحة فقط في لبنان والفوز بالتزكية.
وعن استبعاده سيناريو التمديد قال شربل إن النواب الحاليين لا يمكنهم التمديد لأنفسهم خشية من غضب الناس عليهم، فمن هو النائب أو الكتلة التي ستجرؤ على المجيء إلى المجلس لأجل التمديد، هم يدركون تماما أنهم لن يكونوا بمأمن في الوصول إلى المجلس.
وحول ما إذا كان هناك مخطط آخر يهدف لتأجيل أو تطيير الانتخابات قال شربل: «وفقا لتصريحات زعماء الأحزاب، فرئيس الوزراء السابق سعد الحريري قالها بوضوح في بيان عزوفه إن لم تجر الانتخابات فإن كتلته ستقدم استقالتها، وكذلك ستفعل القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر، وإن قدمت الكتل استقالتها سيدخل لبنان في الفراغ».
واعتبر الوزير السابق أن لبنان أمام سيناريوهين لا ثالث لهما، إما الإقدام على الانتخابات في موعدها وإما الذهاب لا محالة إلى الفراغ، محذرا من أنه إذا دخل الفراغ إلى مجلس النواب فهذا يعني أن لا حكومة ولا رئيس للجمهورية في ٣١ أكتوبر. ورغم استبعاده السيناريو الثاني (الفراغ) إلا أنه قال إنه يخشى منه.
وختم قائلا: «لن نستبق الأمور، ولننتظر أسبوعا حتى يتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود».