تتميز مياه جدة عروس البحر الأحمر بطبيعتها الخلَّابة، وصفاء مياهها وكهوفها العميقة، وشعابها المرجانية التي تعكس أشعة الشمس بألوانها البراقة، كما أنها تُعد بيئة حاضنة لأعداد كبيرة من الكائنات البحرية، ما يجعل تجربة الغوص داخلها أشبه بالحلم الجميل الذي يعيشه الإنسان.
ولرياضة الغوص في جدة تاريخ طويل، كما تطورت وسائل الغوص على مر السنين لتصبح أكثر سهولة ورفاهية مع استحداث التقنيات الحديثة لتقديم متعة أكبر وجعل التجربة أكثر راحة وسهولة؛ فقبل عشرات السنين استقبلت جدة هواة الغوص حتى أصبحت هوية المدينة وهواية الحالمين، بفضل تموضع جدة على سواحل البحر الأحمر الغني بتنوع الحياة البحرية في رواج هواية الغوص.
وفي الماضي، كان كورنيش جدة وجهة الغواصين الأولى، إلا أن رواج الغوص في الأعوام الاخيرة حفَّز بعض المستثمرين على افتتاح شواطئ مخصصة للغوص، فأصبح هناك الكثير من الشواطئ المجهزة لاستقبال الغواصين، ليتمكنوا أثناء الغوص في تلك المناطق التعرف إلى عشرات أنواع الشعاب ومئات الأصناف من الأسماك؛ مما أسهم في الإقبال الكبير على ممارسة رياضة الغوص إلى جانب الجولات البحرية من خلال القوارب واليخوت السياحية للاستمتاع بمشاهدة تضاريس البحر عن قرب.
ويحظى عُشاق الغوص بفرصة مشاهدة الأسماك البحرية كأسماك الأسد، البراكودة، سمك الراي، السلاحف، الأخطبوط والحبار والكثير من المخلوقات، إضافة إلى فرصة استكشاف المياه الزرقاء الصافية والفيروزية العميقة، لاستكشاف هذا العالم الخفي الساحر في الأعماق عبر رحلة غوص مُبهرة، وذلك بتنظيم مُبهر وجدول واضح يبدأ من الاستقبال حتى ترتيب المعدات والانطلاق ثم استراحة بعد الغوص، وأخيرًا الانتهاء من الرحلة وتبديل الملابس.