في وقت تتواصل مفاوضات الجولة الثامنة حول النووي الإيراني في فيينا، حذرت مصادر دبلوماسية بأنه إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق خلال 4 أسابيع، فإنه لن يكون هناك اتفاق. وقالت المصادر إن بداية شهر فبراير القادم يبدو تاريخا واقعيا لإنهاء المحادثات، مؤكدة أن برنامج إيران النووي الآن ليس كما كان عليه قبل عام. واعتبرت أن الإيرانيين يريدون اتفاقا لبيع نفطهم، لكن لا نعلم إلى أي مدى يصل طموحهم. ووصفت الضمانات التي يطالب بها الإيرانيون بأنها معقدة، إلا أننا لا نعرف كيف نتخطاها. وفيما حذر دبلوماسيون أوروبيون من أن الوقت يضيق أمام الاتفاق، متحدثين عن تحقيق تقدم على المستوى التقني فقط، دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، أمس (الثلاثاء)، القوى العالمية إلى اتخاذ موقف أكثر حزماً في المحادثات النووية مع إيران. وقال، في مقابلة مع راديو جيش الاحتلال «بالطبع يمكن أن يكون هناك اتفاق جيد. بالطبع نحن نعرف المعايير. هل من المتوقع أن يحدث ذلك الآن في الظروف الحالية؟ لا، لأنه يجب أن يكون هناك موقف أكثر حزما». واعتبر أن إيران تتفاوض من موقف ضعيف للغاية، لكن للأسف العالم يتصرف كما لو أنها في موقف قوي.فيما اعتبر كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني، أن نجاح مفاوضات فيينا مرهون بالوصول إلى اتفاق حول إلغاء الحظر المفروض على بلاده.من جهته، أفاد المنسق الأوروبي لمحادثات فيينا حول الاتفاق النووي الإيراني إنريكي مورا، بأنه لا يوجد أمامنا الكثير من الوقت للتوصل إلى اتفاق، كما لا يمكن تحديد جدول زمني للتوصل إلى اتفاق مع إيران، مؤكداً أن الأخيرة أحرزت تقدماً في برنامجها النووي وانحرفت عن اتفاق 2015.
واعتبر أن نجاح المفاوضات يعتمد على اتخاذ قرارات صعبة في واشنطن وطهران، مشيراً إلى أن بعض القضايا التي تمت مناقشتها في الجولة الحالية مع إيران سرية.
وأكد المنسق أن المفاوضين يحاولون التوصل إلى نص عملي لاستعادة الاتفاق النووي، كما يسعون لرفع العقوبات عن طهران وتقييد برنامجها النووي، والوصول إلى نهاية ناجحة للمفاوضات.