قدمت فرنسا مقترحاً مكتوباً إلى بيروت يهدف إلى إنهاء القتال بين “حزب الله” والاحتلال الإسرائيلي على ثلاثة مراحل مع الدعوة إلى استئناف المفاوضات لترسيم الحدود.
ويدعو المقترح الفرنسي المقاتلين، بما في ذلك وحدة النخبة التابعة لـ”حزب الله”، إلى الانسحاب مسافة 10 كيلومترات من الحدود، بحسب وكالة “رويترز”.
وينص كذلك على ثلاثة مراحل لإنهاء القتال مع الدعوة إلى استئناف المفاوضات بشأن ترسيم الحدود. كما يتضمن نشر الجيش اللبناني 1500 جندي في الجنوب.
ونقلت “رويترز” عن أربعة مسؤولين لبنانيين كبار وثلاثة مسؤولين فرنسيين أن وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه سلم الوثيقة الأسبوع الماضي، لكبار المسؤولين في الدولة اللبنانية بمن فيهم رئيس الوزراء في حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي.
وهذا أول مقترح مكتوب يتم تقدمه إلى بيروت لوقف القتال في جنوب لبنان بعد أسابيع من الوساطة الغربية، خصوصا الفرنسية.
وفي أول تعليق على المبادرة الفرنسية، قال مسؤول بارز في “حزب الله” لوكالة “رويترز”، إن الحزب “لن يناقش أي مسألة تتعلق بجنوب لبنان قبل توقف الهجوم الإسرائيلي على غزة”، مشددا على أن إسرائيل “ليست في وضع يسمح لها بفرض شروط”.
وتشهد الحدود اللبنانية مع الأراضي الفلسطينية المحتلة مواجهات بين “حزب الله” والاحتلال الإسرائيلي منذ الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي في أعقاب شن الاحتلال حربه على قطاع غزة، بعد يوم على تنفيذ المقاومة الفلسطينية عملية “طوفان الأقصى”.
لكن على الرغم من اشتداد القصف الإسرائيلي على قطاع غزّة، وارتكاب عشرات المجازر، فإنّ الجبهة اللبنانية ظلت مضبوطة إلى حدّ ما، إذ اقتصرت الاشتباكات على تبادل محدود للقصف، مع سقوط شهداء لـ”حزب الله”، وقتلى في صفوف جنود الاحتلال أيضاً. لكن هذه الوتيرة “المضبوطة” من الاشتباكات، لا تُسقط خطر توسّع الحرب أكثر في لبنان، أو حتى اندلاع حرب إقليمية؛ فحتى اللحظة، تبقى كل الاحتمالات واردة خصوصا بعد التصعيد اللافت في المنطقة أخيراً.