مقتل ضباط «الثوري الإيراني».. اختراق أمني.. أم تصفية داخلية؟

طرح مقتل العقيد في قوات فيلق القدس التابع للحرس الثوري علي إسماعيل زاده، مجدداً العديد من علامات الاستفهام حول هشاشة الأمن الإيراني واختراقه وسهولة تجنيد العملاء.

وتضاربت الروايات بشأن الوفاة الغامضة لزادة في مدينة كرج غرب العاصمة طهران، إذ أعلنت قناة «عماريون» التابعة للحرس أنه تعرض لعملية اغتيال، لكنها عادت بعد دقائق لسحب خبرها من قناتها عبر تطبيق «تلغرام»، وتبنّى رواية جديدة تتحدث عن انتحار إسماعيل زاده.

ولم يتوقف التضارب والارتباك الإيراني عند هذا الحد، إذ سرعان ما ظهرت قصة جديدة على موقع «إنصاف نيوز» المقرب من المعسكر الإصلاحي، مرجحة تعرض الضابط الإيراني إلى عملية تصفية داخلية، على خلفية وجود علاقة أو ارتباط بين مقتله واغتيال القائد في فيلق القدس العقيد حسن صياد خدايي قرب منزله شرق طهران قبل نحو أسبوعين في هجوم مسلح، تبنته إسرائيل.

ولفت الموقع إلى أن إسماعيل زاده يعد أحد قادة الوحدة 840 السرية التابعة لفيلق القدس في الحرس الثوري وأنه صديق مقرب من العقيد خدايي، وهناك اتهامات حول تورطه بتصفية خدايي. وهاجم صمت المؤسسة العسكرية الرسمية عن وفاة قائد برتبة عقيد في فيلق القدس، مؤكداً أنه يثير الشكوك.

الإعلام الإيراني الرسمي تبنّى رواية مختلفة نفي من خلالها وعبر الوكالة الرسمية للنظام «إيرنا» «الإبعاد الجسدي» للعقيد علي إسماعيل زاده في قوة القدس بالحرس الثوري «للاشتباه في قيامه بالتجسس والتورط في اغتيال العقيد حسن خدايي».

ونقلت الوكالة عن مصدر لم يفصح عن اسمه قوله: نبأ اغتيال العقيد إسماعيل زاده له علاقة بالحرب النفسية والتغطية الإخبارية الكاذبة لوسائل الإعلام المعادية.

وكتبت في حسابها الرسمي على «تويتر»، إن أحد أفراد الحرس الثوري قتل في الأيام الماضية في حادثة غير معروفة بمنزله والأمر قيد التحقيق لمعرفة الملابسات.

ونشرت شبكة «إيران انترناشيونال»، تقريراً خاصاً عن «الإبعاد الجسدي» لعلي إسماعيل زاده، أحد قادة فيلق القدس، بشبهة التجسس والتورط في اغتيال العقيد حسن صياد خدايي.

وكانت قناة «صابرين نيوز» المقربة من فيلق القدس ذكرت أن إسماعيل زاده، «توفي في مدينة كرج بعد سقوطه من شرفة منزله».

في غضون ذلك ، أفادت وسائل إعلام إيرانية معارضة، اليوم (الجمعة)،بأن أحد العلماء المتخصصين في الملف النووي توفي بظروف غامضة بمحافظة أصفهان وسط البلاد. وقالت إن كامران ملا بور وهو من القومية البختيارية لقي مصرعه خلال عمله في منشأة نطنز النووية بمحافظة.

ووصف موقع “آوا تودي” الإيراني المعارض حادثة الوفاة بـ”المشبوهة”، مضيفاً إن كامران ملا بور حاصل على درجة الدكتوراه النووية، مؤكدا أن التفاصيل الدقيقة لهذه الوفاة المشبوهة وسببها غير متوفرة بعد. ولم يصدر أي موقف رسمي من السلطات الرسمية يؤكد أو ينفي حادثة الوفاة.