في ثالث جريمة قنص متعمدة خلال أقل من أسبوع، قتل مسنّ يمني اليوم (الإثنين)، برصاصة قناص حوثي في قرية القعشة بمديرية مقبنة غرب تعز.
وقالت عضوة اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعائات انتهاكات حقوق الإنسان إشراق المقطري: «تعرض اليوم الضحية هزاع حسان عبده حميد (60 سنة) من سكان قرية القعشه عزلة القحيفة بمديرية مقبنة غرب تعز، للقنص بالرأس من الجبل المقابل لمنزله حيث يتواجد فيه الحوثي»، مضيفة: «أبلغني أهل القرية المسعفين أن هذه الحالة هي الثانية في القرية منذ بداية الأسبوع الثاني من مارس٢٠٢٢».
وتعد هذه الجريمة الحوثية الثالثة التي تشهدها محافظة تعز خلال أقل من أسبوع، حيث أودت جريمتا قنص منفصلتين يومي (الثلاثاء والجمعة) الماضيين بحياة امرأة غرب المدينة، وشاب حديث التخرج في مجال النفط من ماليزيا، وكان قد ذهب لوداع والدته في حي عصيفرة شرق تعز حيث كان يستعد لمغادرة اليمن بعد حصوله على فرصة عمل في إحدى الدول الخليجية.
وكانت منظمة سام للحقوق والحريات قد اتهمت مليشيا الحوثي بإنشاء 38 حاجزاً أمنياً في سبع محافظات، وارتكاب انتهاكات للحق في حرية التنقل والحركة، واحتجاز المواطنين في سجون خاصة بها.
وأشارت المنظمة إلى أن فريقها حقق في أكثر من 52 واقعة تقييد للحق في حرية التنقل والحركة والانتهاكات المصاحبة لها، ارتُكِبت خلال الفترة من يناير 2015 وحتى ديسمبر 2021، وقابلت أكثر من 117 ضحية وشاهداً، بينهم ضحايا في إطار النوع الاجتماعي سواء نساء أو من فئات اجتماعية وسياسية مختلفة.
وتزايدت جرائم الحوثي ضد المدنيين في محافظة تعز في الآونة الأخيرة في ظل النجاحات العسكرية التي حققها الجيش الوطني في مأرب وشبوة وحجة.
وأعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن ليل أمس، عن تنفيذ عملية عسكرية نوعية على أهداف عسكرية مشروعة في صنعاء، مؤكداً اعتراض وتدمير طائرات مسيّرة أُطلقت باتجاه المنطقة الجنوبية في المملكة.
وأشار إلى أن العملية تأتي استجابة لتهديد الطائرات المسيّرة ومحاولات استهداف المدنيين.