وطبقاً للوقائع التي تابعتها «» فإن زوجة من جنسية عربية تقدمت بدعوى إلى المحكمة الجزائية أفادت فيها بأنها تعرضت للتعدي من زوجها الطبيب، وعززت دعواها بمقطع الفيديو ورسائل المحادثات، فضلاً عن بلاغ سابق تقدمت به إلى الشرطة بعد الأذى الذي تعرضت له.
واطلعت الدائرة القضائية على مضمون الرسائل المرسلة من الطبيب إلى زوجته التي تضمنت سباً وشتماً وتهديداً وابتزازاً، كما اطلعت على مقطع فيديو تم تصويره بشكل خفي من الزوجة في غرفة النوم تضمن مشادة كلامية وتعرض الشاكية إلى الشد من شعرها ولي ذراعها مع صراخها واستغاثتها. وبعد عرض الدعوى على المتهم أفاد بأن قيام زوجته بالتصوير بشكل سري لوقائع في غرفة النوم يعد انتهاكاً لحرمة بيته وتعدياً على خصوصيته. وزاد بقوله: «الفيديو مفبرك.. غير صحيح.. رسائل الواتساب والسناب شات غير صحيحة.. في الأرجح هي من أرسلتها لنفسها من هاتفي».
واستمعت المحكمة إلى ردود الطرفين، وما قدمته الزوجة المدعية من قرائن، كما وقفت على استهجان الزوج تصوير مقطع الفيديو ما يعتبر إقراراً ضمنياً، واعتبرت القرائن المقدمة بأنها ترقی لتكون بينة ودليل إثبات وتدين الزوج، وقررت الدائرة القضائية في الحق الخاص سجن الزوج 15 يوماً.
وأكد المحاميان خلود ماجد الأحمدي، وأشرف السراج لـ«» أن القضاء يأخذ بالأدلة الرقمية في دعاوى التلفظ والاعتداء والسب والشتم، وهي أدلة معتبرة شرعاً، كون القاعدة الشرعية أن البينة على من ادعى.