مكافحة التصحر بالتشجير ومنع الاستخدام المُفرط للأراضي

18 يونيو 2021 – 8 ذو القعدة 1442
11:59 PM

بعد أن شاركت “آركو” دول العالم في الاحتفال بيومه العالمي

“التويجري”: مكافحة التصحر بالتشجير ومنع الاستخدام المُفرط للأراضي

تحت شعار “إصلاح النظم الإيكولوجية.. الأراضي.. التعافي.. أرض سليمة لإعادة البناء على نحو أفضل”، شاركت الأمانة العامة للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر “آركو” دول العالم الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف يوم أمس 17 يونيو 2021، بهدف تعزيز الوعي العام بالجهود الدولية لمكافحة التصحر، ووضع حد لتدهور الأراضي في المناطق القاحلة وشبه القاحلة والجافة، ومنع الاستغلال المفرط والاستخدام غير الملائم لها، والعمل على تجديد خصوبة الأرض المتدهورة، وتعزيز استعادتها بما يسهم في إضافة المرونة الاقتصادية وخلق فرص عمل جديدة ورفع الدخل، وإبطاء عجلة تغير المناخ، والتوعية بأهمية التنوع البيولوجي للمساعدة في تعافي المناخ من خلال امتصاص الكربون.

وفي بيانٍ له ورد “سبق”، أرجع أمين عام المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر الدكتور صالح بن حمد التويجري، التصحر والجفاف إلى عدة أسباب منها التغيّرات المناخية والاستخدام المفرط للأراضي، وإزالة الأشجار والاحتطاب الجائر، مشيراً إلى أن مواجهة خطر التصحر والجفاف تتم من خلال إيجاد تخطيط أكثر كفاءة وممارسات واعية في التعامل مع الأراضي، والاهتمام بزيادة الرقعة الخضراء بإطلاق المزيد من مبادرات التشجير، وتعزيز العمل والتضامن الدوليين في ترميم الأراضي وإصلاحها من أجل خدمة أهداف التنمية المستدامة، ومنع التعرية بتثبيت التربة من خلال استخدام الأسوار الرملية وإنشاء أحزمة خضراء حول المدن والقرى، وحسن إدارة المياه وتوفير المياه المعالجة؛ ومنع أي تعديات على البيئة، وإيجاد الموارد الكفيلة بتمويل مشاريع تتعلق بمحاربة التصحر ومعرفة مسار تدهور الأراضي؛ وتنفيذ اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر التي تم استخلاصها من توصيات مؤتمر جدول القرن الحادي والعشرين في باريس 17 يونيو 1994 ودخلت حيز التنفيذ في ديسمبر 1996.

وأكد على أهمية العمل الدولي المشترك في مكافحة التصحر من أجل تخفيف المعاناة الإنسانية الناتجة عن الفقر بسبب الجفاف في بعض دول العالم.

وقال: “يظل للتصحر آثاره الخطيرة على التنوع البيولوجي والاستقرار الاجتماعي والاقتصادي والتنمية المستدامة، وعندما تتدهور الأراضي فإن التأثير على الناس والبيئة والحيوانات يمكن أن يكون مدمراً؛ حيث يقل معدل إنتاج المحاصيل الزراعية ويشرد ملايين الناس، ويزيد معدل انبعاث غازات الاحتباس الحراري وينخفض معدل التنوع البيولوجي، الأمر الذي يحتّم على المنظمات والهيئات المعنية العمل على مكافحة التصحر وتجديد خصوبة الأراضي المتدهورة، وزيادة الرقعة الخضراء لأهميتها في التخفيف من تداعيات التغيرات المناخية”.

ولفت إلى أن الاهتمام بتعزيز استعادة خصوبة الأراضي يسهم بشكل فاعل في دعم النمو الاقتصادي والأمن الغذائي، وخلق فرص عمل جديدة؛ وبالتالي مكافحة الفقر ووضع حد للكوارث البيئية والمناخية.

وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد أعلنت أن التصحر والجفاف من المشكلات ذات البعد العالمي وخصصت يوم 17 يونيو من كل عام للاحتفال باليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف بموجب القرار 115/49 الذي اعتمد في ديسمبر 1994. وجاء في المادة الثانية من اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر أنها تهدف لمكافحة التصحر وتخفيف آثار الجفاف في البلدان التي تعاني من الجفاف الشديد والتصحر وبخاصة في إفريقيا، وذلك عن طريق اتخاذ إجراءات فعالة على جميع الأصعدة، مدعومةً بتعاون دولي وترتيبات شراكة في إطار نهج متكامل مع جدول أعمال القرن 21 بهدف الإسهام في تحقيق التنمية المستدامة في المناطق المتأثرة، وسينطوي تحقيق هذا الهدف على الأخذ باستراتيجيات متكاملة طويلة الأجل تركز في آن واحد في المناطق المتأثرة على تحسين إنتاجية الأراضي وإعادة تأهيلها وحفظ الموارد من الأراضي والمواد المائية وإدارتها إدارة مستدامة، مما يؤدي إلى تحسين أحوال المعيشة.

وفي ختام حديثه أشاد “التويجري” بالمبادرة العظيمة التي أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي عهد المملكة العربية السعودية، “السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر”، مؤكداً على أن إطلاق سموه الكريم لهذه المبادرة سيكون نقلة نوعية في الإصلاح البيئي، وتحسين جودة الحياة بمشيئة الله.