وأوضح المشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة فيصل بن معمر أن هذا الملتقى يأتي من أجل التحفيز على القراءة، فالعصر الذي نعيشه هو عصر معرفة في الدرجة الأولى، والمعرفة لا تشمل مجالا واحدا من مجالات الثقافة أو الأدب أو اللغة أو العلوم أو الاقتصاد، بل هي منظومة شاملة في عالم تنتشر فيه التقنية وأدوات التكنولوجيا المتنوعة، وهو ما يحفزنا على إيلاء القراءة القدر الأكبر من الاهتمام، خاصة أن للمكتبة باعا طويلا في هذا المجال، بحكم ما تقدمه من إسهامات في مختلف المعارف عبر فروعها داخل المملكة وخارجها.
وأوضح ابن معمر أن هذا الملتقى الذي يهدف إلى جمع ممثلي أندية القراءة من كافة مناطق المملكة، يأتي من أجل تبادل الخبرات والتجارب وتكوين العلاقات المثمرة في تعزيز الثقافة في المجتمع.
وأضاف : لأندية القراءة دورًا كبيرًا وفاعلًا في التشجيع على القراءة وتعزيز مكانتها في المجتمع، من خلال عقد جلسات النقاش حول الكتب، وتقديم ورش العمل، وإقامة اللقاءات المتنوعة والمتخصصة، ما يؤكد تأثيرها الممتد منذ سنوات.
ويتضمن الملتقى عدة فعاليات، حيث يبدأ في التاسعة والنصف من صباح السبت في تقديم ورشة بعنوان:” أندية القراءة السعودية: الواقع والفرص” بإدارة : رائد العيد، وفي الحادية عشرة والربع صباحا يستهل معالي المشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر افتتاح اللقاء بكلمة بعنوان:” في البدء كانت القراءة” ، يعقب ذلك الندوة الأولى بعنوان:” تجارب أندية القراءة” بمشاركة ممثلين عن أندية القراءة وهم: أبان القاضي، ومحمد العشماوي، وسارة الشدي، وأحمد الشمراني، وفاطمة العلي، ويدير الندوة محمد الشثري.
أما الندوة الثانية فتبدأ في الواحدة ظهرا ويتحدث فيها كل من: عناد النفيعي و ياسر السياري ود. عبيد الظاهري، تعقبها محاضرة بعنوان:” تسويق القراءة” يقدمها د. نايف الجابر، ثم يختتم الملتقى بكلمتين لكل من مدير عام مكتبة الملك عبدالعزيز العامة د. بندر بن عبدالله المبارك، ومدير المشروع الثقافي الوطني لتجديد الصلة بالكتاب بمكتبة الملك عبدالعزيز العامة د. فهد العليان.
يأتي هذا الملتقى استكماًلا للدور الريادي لمكتبة الملك عبدالعزيز العامة في التشجيع على القراءة من خلال المشروع الثقافي الوطني لتجديد الصلة بالكتاب الهادف إلى: نشر الوعي بأهمية القراءة، والتعريف بفوائدها على جميع المستويات وتنمية الاتجاه نحو القراءة، وتحصيل المعرفة باعتبار ذلك المدخل الوحيد والأساسي للمستقبل.