ملك "إسرائيل" وعد بالعودة
2021 Jun,16
كتبت ماريانا بيلينكايا، في "كوميرسانت"، حول موقف الحكومة الإسرائيلية الجديدة من عودة واشنطن إلى الاتفاق النووي مع إيران، واستعداد تل أبيب للأسوأ.
وجاء في المقال: دخلت إسرائيل في حقبة سياسية جديدة. فها هو بنيامين نتنياهو، بعد 12 عاما متصلة من وجوده في السلطة، يخلي كرسي رئاسة الحكومة ويقود المعارضة. في العامين المقبلين، سيقود البلاد زعيم حزب يمينا اليميني، نفتالي بينيت، المليونير والنصير السابق لنتنياهو. ثم يحل محله رئيس حزب الوسط "يش عتيد" يائير لابيد. لقد وصل "ائتلاف التغيير" إلى السلطة بفارق ضئيل هو صوت واحد.
وقد أعرب نتنياهو عن شكوكه في أن يتمكن نفتالي بينيت من مقاومة التهديد القادم من إيران، ومن حركة حماس الفلسطينية وحزب الله اللبناني. وبحسب قوله عن نفسه فـ "حتى إيران تحتفل" بخسارته منصبه، لأنهم يفهمون أن إسرائيل الآن "سيكون لديها حكومة ضعيفة وغير مستقرة تفي بمتطلبات المجتمع الدولي".
في إيران، كما في قطاع غزة، يحتفلون برحيل نتنياهو بالفعل.
ولكن، على الرغم من مخاوف بنيامين نتنياهو، فقد تبنت الحكومة الجديدة موقفا مشابها لموقف سابقاتها فيما يتعلق بإيران، التي تعد إحدى أكثر مشاكل السياسة الخارجية إلحاحا بالنسبة لإسرائيل. والحكومة الجديدة مستعدة لفعل كل ما في وسعها لمنع إيران من أن تصبح قوة نووية.
سؤال آخر هو أن نفتالي بينيت ويئير لابيد غير مستعدين لمناوشة الولايات المتحدة بشكل استعراضي، مدركين أن واشنطن إذا قررت العودة إلى "الاتفاق النووي" مع طهران، فلن يكونا قادرين على عرقلة ذلك. تماما كما لم يستطع بنيامين نتنياهو فعل أي شيء في العام 2015، عندما وقعت الولايات المتحدة خطة العمل الشاملة المشتركة مع إيران. وقد قال يائير لابيد، الذي تولى الشؤون الخارجية في الحكومة الإسرائيلية الجديدة: "يجب أن نستعد معا للعودة إلى الاتفاق النووي مع إيران"؛ وقال نفتالي بينيت: "إسرائيل، ليست طرفا في الاتفاق (النووي) وستحتفظ بحرية التصرف الكاملة".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب