وتجلى ذلك في أفعالهم قبل أقوالهم، وأجمعوا على ضرورة التمسك بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وأعربوا عن اعتزازهم وتشرفهم بخدمة ضيوف الرحمن وأبناء الأمة الإسلامية جمعاء.
الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود:
«إنه كان من الواجب علينا وعلى المسلمين في هذا البلد الأمين خاصة، وفي البلاد الأخرى عامة، التناصح في الدين وإظهار الدعوة إلى الله وإعلانها، وإنني في موقفي هذا من بلاد الله الحرام أدعو المسلمين عامة، لتدبر حقيقة الدعوة المحمدية والتمسك بها».
حج عام 1357هـ / 1938م
الحمد لله الذي جعل هذا البيت مثابة للناس وأمنا وأول بيت وضع للناس، قال تعالى: {إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ} ففي هذه البقعة المباركة جعل الله بيته العتيق، ومن كل هذه البقع الشريفة بعث الله صفوة أنبيائه ورسله نبينا محمد صلاة الله وسلامه عليه، لذلك فكان الواجب علينا وعلى المسلمين عامة في هذ البلد الأمين خاصة وفي البلاد الأخرى عامة التمسك والتناصح في الدين وإظهار الدعوة إلى الله وإعلانها وإني في موقفي هذا في بلاد الله الحرام أدعو المسلمين عامة لتفهم حقيقة الدعوة المحمدية والتمسك بها.
الملك سعود:
ـ «اجتماع كلمة المسلمين وتوحيد صفوفهم هو أعظم ما يجب على كل مسلم يعمل لتحقيقه».
الملك فيصل:
«أيها الإخوة لست في حاجة أن أذكركم بما يجب أن نكون عليه من إيمان وإخلاص وتمسك بعقيدتنا وشريعتنا فإننا إذا أردنا أن نحوز على الخير كله دنيا ودينا؛ فعلينا أن نتمسك بهذه العقيدة، يمكن أن نختلف في بعض الآراء، ولكن لا يمكن لمؤمن أن يختلف عن مؤمن ثانٍ في إيمانه بالله والتمسك بعقيدته والتمسك بشريعته، هذا لا يمكن ولا يجوز الخلاف عليه، وأملنا في الله سبحانه وتعالى أن يصل هذا المجهود إلى الهدف المبتغى منه، وأن يوفقنا جميعا إلى أن نتضافر بإيمان وإخلاص وعزيمة أكيدة على كل ما فيه خيرنا كمسلمين، وما يمكننا أن نحققه للعالم من مصالح يقتضيها ديننا وعقيدتنا وشريعتنا، أرجو الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا جميعا للخير وأن يتقبل منكم جميعا حجكم وأن يجعل حجكم مبرورا وسعيكم مشكورا وأن يوصلنا جميعا إلى ما نهدف إليه من خير في ديننا ودنيانا إنه على كل شيء قدير».
كلمة لضيوف الحج 1390هـ
الملك خالد:
«إن المملكة العربية السعودية لفخورة جدًا أن تضع كل إمكانياتها، وتجند كل طاقاتها من أجل خدمة حجاج بيت الله الحرام، الذين يحلون في بلادهم، وبين أشقائهم وإخوانهم الذين يسعدهم أن يكونوا خداما لكم في مناسبة إسلامية عزيزة، يحرص كل واحد منهم على أداء هذا الواجب انطلاقا من شعوره الكامل بأن المسلم أخو المسلم، وبأن هذه الخدمة إنما هي تشريف لهم، وتكريم لكم».
خطاب إلى وفود بيت الله الحرام – ذو الحجة 1395هـ/ ديسمبر 1975م.
الملك فهد:
«إن من فضلِ الله ونعمهِ علينا في وطنكم هذا، في المملكة العربية السعودية، أن خصنا بشرف خدمة الحرمين الشريفين، ومكننا بعونه وتوفيقه من بذل أقصى الجهود في حشد الطاقات وتجنيد الإمكانات من أجل توفير شتى الوسائل في خدمة وراحة الحجيج، بغية تمكينهم من أداء فريضتهم ونسكهم في راحة ويسر وأمن وطمأنينة، رائدنا في ذلك مرضاة الله، وهدفنا القيام بواجب المسؤولية الملقاة على عاتقنا تجاه كل ضيف من ضيوف بيته الحرام.. فاللهم لك الحمد ولك الفضل ولك الثناء الجميل».
من كلمة الملك فهد بن عبدالعزيز بمناسبة عيد الفطر المبارك في 1403/10/01هـ.
الملك عبدالله:
«إن المملكة العربية السعودية التي شرفها الله بخدمة الحرمين الشريفين، تستشعر دائما دورها وواجبها ومسؤولياتها تجاه الذود عن حياض الإسلام، والعمل على خدمة مصالح المسلمين، وتجسيد حوارهم مع ثقافات ومجتمعات وأديان العالم الأخرى بغية بناء عالم إسلامي متقارب متآزر ورغبة في تكريس مفاهيم السلام والعدالة والرفاه للإنسانية جمعاء. وهذا الشهر الفضيل يجدد في نفوسنا الالتزام بهذه المثل والقيم والأهداف».
كلمة بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك لعام 1427هـ / 2006م
الملك سلمان:
• «لقد قامت دولتكم على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وتشرفت بخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، وشهدت منذ تأسيسها لحمة وطنية شهد بها الجميع، واستمرت عجلة التطوير والنماء في وتيرة متصاعدة، رغم التقلبات الاقتصادية الدولية».
• «إن مسيرة النماء مستمرة على وتيرة راسخة منذ عهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ومن بعده أبناؤه البررة -رحمهم الله جميعًا- حتى اليوم الحاضر، ويأتي في مقدمة التزاماتنا ما شرف الله به بلادنا من خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما من حجاج ومعتمرين وزوار، وهو التزام نفخر ونعتز به، وقد عاهدنا الله -عز وجل- على بذل الغالي والنفيس في سبيل ذلك، ويأتي في هذا السياق اهتمام الدولة بعمارة الحرمين الشريفين وتوسعتهما».
في افتتاح أعمال السنة الرابعة من الدورة السادسة لمجلس الشورى 1437/03/12هـ – 2015/12/23م