«مليوني» تتسلم الطرق وتطلق حكومة اليمين

كأول امرأة تتولى هذا المنصب تسلمت جورجيا ميلوني، اليوم (الأحد)، رئاسة الحكومة الإيطالية، إذ استقبلها رئيس الوزراء المنتهية ولايته ماريو دراجي، بمقر الحكومة، حيث أجريا محادثات استمرت 90 دقيقة، ليسلمها بعد ذلك الجرس الذي يستخدمه رئيس الوزراء لضبط المناقشات خلال اجتماعات الحكومة كرمزية عن تسليمه السلطة لرئيسة الحكومة الجديدة.

وكانت ميلوني وحكومتها التي تضم 24 وزيراً، من بينهم 6 نساء، قد أدوا اليمين الدستورية أمس في قصر كويرينالي الرئاسي في روما، أمام الرئيس سيرجيو ماتاريلا، إيذاناً بتولي مناصبهم.

وفازت ميلوني في الانتخابات التشريعية الإيطالية في 25 سبتمبرالماضي، ليصل اليمين المتطرف لأول مرة إلى رئاسة الحكومة في إيطاليا، رغم المهمة صعبة خصوصاً أن إيطاليا التي تعد ثالث اقتصاد في أوروبا تعيش وضعاً اقتصادياً صعباً بسبب أزمة الطاقة والتضخم، فضلاً عن واجبهاتها في حفظ وحدة ائتلافها الذي يعاني انقسامات.

وتمكنت مليوني من تلميع صورة حزبها «فراتيلي ديتاليا» للفاشيين الجدد واعتلاء السلطة بعد قرن بالضبط على تولي الديكتاتور الفاشي بينيتو موسوليني الحكم في بلادها، وتتمتع ميلوني، مع شريكيها في الائتلاف زعيم حزب الرابطة اليميني المتطرف ماتيو سالفيني ورئيس الوزراء السابق زعيم حزب «فورتسا ايطاليا» سيلفيو برلسكوني، بالأكثرية المطلقة في مجلسي النواب والشيوخ.

عكست التشكيلة الوزارية الجديدة رغبة ميلوني في طمأنة شركاء روما القلقين من حكم رئيسة الوزراء الأكثر يمينية والأكثر تشكيكاً بجدوى الاتحاد الأوروبي في إيطاليا منذ 1946.