أثنى الممثل الخاص لرئيس وزراء المملكة المتحدة لشؤون التعليم الدكتور السير ستيف سميث بجهود السعودية في تطوير منظومة التعليم، مُشيداً بتجربة المملكة في التعليم عن بُعد، وما حققته من نجاحٍ مميز في استمرار العملية التعليمية دون توقف أثناء الجائحة.
ونوه خلال زيارته، أمس (الاثنين)، والوفد المرافق مقر مدرسة البث الفضائي، بمنصة «مدرستي» كنموذج عالمي، واختيارها ضمن أفضل 4 نماذج عالمية من اليونسكو في التعليم عن بُعد، وما صاحبها من تجهيزات. وأكد الدكتور سميث عمق العلاقة التي تربط بين المملكة وبريطانيا، مُشيراً إلى أهمية تعزيزها على مستوى التعليم في مختلف مراحله العام والجامعي، وفي جميع المجالات، بما يسهم في تطوير منظومة التعليم بين البلدين الصديقين.
وتضمنت الزيارة شرحاً موجزاً عن مدرسة البث الفضائي قدمه وكيل الوزارة للتعليم العام الدكتور محمد المقبل، متضمناً التعريف بالمدرسة واستوديوهات البث، وآلية تصوير الدروس وتسجيلها، إلى جانب عمليات الإشراف التربوي لمحتواها، كما قدّمت المشرف العام على التعليم الإلكتروني والتعليم عن بُعد الدكتورة عهود الفارس عرضاً مرئياً عن «مدرستي» وقنوات «عين»، وما سجل من أرقامٍ عالمية منذ بداية جائحة كورونا وحتى اليوم.
وأشاد الدكتور السير ستيف سميث بمدرسة البث الفضائي ووصفها بأنها «رائعة بشكل استثنائي»، وقال في تصريح إلى قناة «الإخبارية»: «أتيت إلى هنا لمشاهدة سعة البث والقنوات الفضائية، وحقيقة فإن تسجيل 200 درس يوميا هنا و120 ساعة من التغطية، والاطلاع على الإحصاءات، واستخدام لغة الإشارة لذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة، ورياض الأطفال، هذا حقا عمل رائد عالميا، وأشاد بذلك العديد من الهيئات والمنظمات الدولية الرئيسية، لذا أنا مندهش ومعجب بجودة ما تم إنجازه هنا».
وأضاف: في آخر زيارة لي إلى السعودية في يوليو الماضي، ذهبت إلى مركز عمليات «مدرستي»، والأرقام والإحصاءات التي شاهدتها تبث على كلها على الهواء مباشرة، بالنسبة لي، ما يحدث هنا هو حقا رائدا عالميا، كما قلت إن الاعتراف الدولي الذي حققته السعودية لما تفعله هو أمر يستحق الثناء للغاية، ومرة أخرى أكرر إعجابي حقا بجودة ما يحدث، وكذلك الالتزام بدمج ذوي الاحتياجات الخاصة.
وشدد على أهمية الشراكة السعودية البريطانية في مجال التعليم لكلا البلدين، وقال: أكد على ذلك كل من قادتنا، وأوضح لي رئيس وزرائنا أن العلاقة مع السعودية مهمة للغاية بالنسبة للمملكة المتحدة، والتعليم هو محور ومرتكز تلك العلاقة، لذلك أنا ملتزم جدا بفعل أي شيء يمكنني القيام به للعمل ابتداء من جميع مراحل التعليم وحتى الجامعات والمهارات والاحتياجات الخاصة، لأن كلا البلدين يعتقد أن العلاقة تتعزز من خلال التعليم، ولأن رؤية 2030 تتطلب التحول، لذا تعمل الحكومتان في السعودية والمملكة المتحدة على تعزيز شراكتهما الأصيلة طويلة المدى لفائدة ومصلحة كلا البلدين.