مناهج الكراهية الحوثية ضد السعودية

صدر حديثا تقرير عن مركز البحوث والدراسات المتخصصة (P.T.O.C) بعنوان «الكراهية.. ألغام الحوثي للسعودية»، يكشف عن تغييرات جوهرية أجرتها الميليشيا الحوثية في المناهج الدراسية خلال العقد الماضي.

والتقرير يوضح كيف حولت هذه التغييرات المناهج من نهج الاعتدال والوسطية إلى أدوات تعبئة وتحريض، تستهدف نشر الكراهية والتطرف، خصوصا ضد السعودية. كما يُبرز التقرير المخاطر الكبيرة على النشء والمجتمع نتيجة هذه الممارسات التي تنتهك حقوق الطفل والإنسان، وتُخالف معايير يونسكو للتعليم والتسامح.

ملايين الطلاب

أشار التقرير إلى أن جماعة الحوثيين استهدفت بتغيير المناهج تعبئة عقول أكثر من خمسة ملايين طالب وطالبة بالأفكار والآراء الدينية والمذهبية والطائفية، لتحويلهم عمّا قريب إلى قنابل موقوتة حقيقية، في انتهاك صارخ لحقوق الطفولة وحقوق الإنسان، ومعايير يونسكو للسلام والتسامح في التعليم الحالي بالشرق الأوسط.

وكشف المركز، في تقريره، بالأدلة كيف يؤصل الحوثيون العنف ويخصب الكراهية، ويهيج مشاعر الشعوب الإسلامية بمزاعم حماية الحرمين الشريفين، وكيف يقدّمون معلومات مبتورة وسياقات مختلفة وأحداث تاريخية مجتزأة، لغسل أدمغة الأجيال الناشئة في أكثر المحافظات اليمنية كثافة سكانية، وحقن العقول الصغيرة في مدارس التعليم الأساسي والثانوي بجرعات عنف وكراهية في مناهج مادتي «التربية الوطنية» و«التاريخ» فوق مستوى أعمارهم وملكاتهم الفكرية.

قائمة أولية

تقصّى التقرير، الذي تضمّن قائمة أوّلية بمعدّي المناهج الدراسية، مزاعم الحوثيين في بعض الدروس وادّعاءاتهم بمعارضة السعودية الوحدة واغتيال الرؤساء، والتعريض بالهوية الوطنية، وقيم المواطنة والانتماء إلى العربية،، واستخدام مصطلحات تدليسية وتكفير الأنظمة، وتقاسم أدوات العنف مع تنظيم «داعش» خلال شرح المسائل الحسابية بمادة «الرياضيات».

إجراءات عقابية

أوصى التقرير بفرض إجراءات عقابية صارمة ضد أي من أطراف النزاع التي تمارس خطاب الكراهية أو التحريض على العنف، أو تبريره داخل المناهج الدراسية، وإدانة ورفض تسميم المناهج الدراسية بإدخال مصطلحات الكراهية أو دعوات العنف والتحريض على العداء، وإدانة إقحام طلاب المدارس والأطفال والمناهج الدراسية في أتون الصراعات السياسية والنزاعات المسلحة، ورصد وتحليل خطاب الكراهية في المناهج الدراسية ووسائل الإعلام، ووضع قائمة سوداء بأكثر وسائل الإعلام استخداما لخطاب الكراهية، وتجريم حملات خطاب الكراهية الدينية وتبرير العنف والعدائية عبر منصات التواصل الاجتماعي. تدقيق المعلومات

طالب التقرير بإنشاء منصة أو مركز أو وحدة متخصّصة لرصد وتحليل خطاب الكراهية والدعوة والتحريض على العنف والعداء والقتال، ودعم منصات تدقيق المعلومات اليمنية، لتفعيل أدائها لجهة تفنيد المعلومات التضليلية التي تتسبّب في انتهاك حق الحصول على محاكمة عادلة وانتهاكات حقوق الإنسان، وتعمل على إذكاء الفتنة وتأجيج مشاعر الاحتقان.

وشدّد على دعم وحثّ الحكومة الشرعية على تطوير وتوسيع والاهتمام بالتعليم الإلكتروني لصفوف التعليم الأساسي في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية، وتسهيل إلحاق أبناء اليمنيين بالمدارس والجامعات في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وإعداد البحوث والدراسات والتقارير الاستقصائية المعمّقة حول تغييرات المناهج من سنة إلى أخرى، وخطاب الكراهية والعنف بشكل عام.

أبرز توصيات التقرير:

1 – إجراءات عقابية: فرض عقوبات صارمة على الأطراف التي تروج خطاب الكراهية أو تحرض على العنف في المناهج الدراسية.

إدانة استخدام المناهج في نشر الكراهية والتحريض على العداء.

منع إقحام الأطفال والمناهج في الصراعات السياسية والمسلحة.

رصد خطاب الكراهية في المناهج والإعلام، ووضع قائمة سوداء بالجهات الإعلامية المروجة له.

تجريم خطاب الكراهية الديني والعنف عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

2 – رصد وتحليل خطاب الكراهية:

إنشاء وحدة متخصصة لرصد وتحليل خطاب الكراهية والتحريض على العنف.

دعم منصات تدقيق المعلومات، لتفنيد التضليل الإعلامي والانتهاكات الحقوقية.

3 – تعزيز التعليم:

دعم الحكومة الشرعية لتطوير التعليم الإلكتروني في مناطق سيطرة الحوثيين.

تسهيل التحاق أبناء اليمنيين بالمدارس والجامعات في دول الخليج.

إعداد دراسات استقصائية حول تغييرات المناهج وخطاب الكراهية.