ووثقت موسكو وبكين التعاون الأمني الإستراتيجي بينهما على خلفية ضغوط غربية متزايدة للحد من توسع النفوذ الصيني ولجم محاولة روسيا إعادة صياغة موازين القوى في أوروبا.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم (الإثنين)، أن روسيا والصين ستجريان مناورات بحرية مشتركة التي تُجرى سنويا منذ عام 2012، لافتة إلى أنها ستشمل إطلاق صواريخ وقذائف مدفعية في بحر الصين الشرقي. وكشفت أن «الغرض الرئيسي من المناورات هو تعزيز التعاون البحري بين روسيا والصين والحفاظ على السلام والاستقرار في منطقة آسيا والمحيط الهادي».
ومنذ العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا أوائل العام الحالي، ترى موسكو في الصين حليفا لا غنى عنه في مواجهة العقوبات الغربية ودعم حلف شمال الأطلسي «الناتو» للجيش الأوكراني، فيما تعتبر بكين أن روسيا الحليف الأقرب لمواجهة التحالفات الغربية في المحيط الهادئ.
ووقع البلدان شراكة إستراتيجية «دون حدود» قبل أيام فقط من شن موسكو أكبر غزو لأراض في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية في فبراير، لكن بكين عبرت منذ ذلك الحين عن قلقها إزاء تصرفات روسيا في أوكرانيا.
وأعلنت روسيا أن أربع سفن تابعة لها ستشارك في المناورات، بما فيها طراد الصواريخ فارياج، بينما ستشارك ست سفن صينية إلى جانب طائرات وطائرات هليكوبتر من الجانبين.
وأبحرت السفن الروسية اليوم من ميناء فلاديفوستوك في أقصى الشرق الروسي للمشاركة في المناورات التي تبدأ بعد غد (الأربعاء) وتستمر أسبوعا.