فيما تحتفل أجهزة الأمم المتحدة والدول والمنظمات حول العالم بالذكرى السنوية للإعلان العالمي لحقوق الإنسان لهذا العام، أوضحت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في المملكة، أن استمرار تقديم الدعم لإسرائيل لمواصلة حربها الشرسة، يبعث برسالة ذات معان خطرة بأن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وما تضمنه من حقوق، واتفاقيات دولية لحقوق الإنسان المرتكزة عليه، ليست سوى وثائق خاصة بفئة من الناس دون غيرهم، وأن التعطيل المستمر لمجلس الأمن والحيلولة دون إصداره لقرار يوقف العدوان المتواصل على الأبرياء العُزل، يطيح بآمال أعضاء لجنة صياغة إعلان حقوقي عالمي يسهم في بناء عالم يسوده الأمن والسلام وخالٍ من الهمجية. وتأمل أن يصحو ضمير البشرية ليوقف هذه الهمجية التي تمارسها القوات الإسرائيلية.
زيادة النزوح
من جهته دعا رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان خالد بن عبدالرحمن الفاخري، المجتمع الدولي للاستماع للجنة الوزارية العربية الإسلامية، حيث تقدم رؤية شاملة لإنهاء فوري لهذا العدوان، ومحاسبة إسرائيل على انتهاكاتها للقانون الدولي، والعودة لمسار السلام العادل والدائم والشامل الذي تدعو له المملكة.
وطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته، والالتزام بالمعايير الإنسانية والأخلاقية، والبعد عن ازدواجية المعايير في مجال حماية حقوق الإنسان والدفاع عنها دوليًا.
و قدمت الولايات المتحدة دعماً دبلوماسياً وعسكرياً ثابتاً للحملة، وأدت الحرب إلى مقتل آلاف المدنيين الفلسطينيين ونزوح ما يقرب من 85% من سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة عن منازلهم.
وقال السكان، إن قتالاً عنيفاً يدور في مدينة خان يونس الجنوبية وما حولها، حيث فتحت القوات البرية الإسرائيلية خط هجوم جديد، الأسبوع الماضي، وما زالت المعارك مستمرة في أجزاء من مدينة غزة ومخيم جباليا للاجئين في شمال غزة، حيث وقد تحولت مساحات واسعة إلى أنقاض.
وفي وسط غزة، دمرت غارة جوية إسرائيلية مبنى سكنيا يقيم فيه نحو 80 شخصا في مخيم المغازي للاجئين.
وفي خان يونس، كانت الغارات الإسرائيلية عنيفة حول المستشفى الأوروبي، حيث يقول مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، إن عشرات الآلاف من الأشخاص لجأوا إليه.
إضراب عام
وبدأ الفلسطينيون في لبنان والضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل إضرابا عاما دعا إليه النشطاء للمطالبة بوقف إطلاق النار، بعد أن استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد قرار في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يدعو إلى وقف إطلاق النار، الجمعة. ومن المقرر إجراء تصويت مماثل غير ملزم في الجمعية العامة.
نقص حاد
ومع السماح بدخول قدر ضئيل للغاية من المساعدات إلى غزة، يواجه الفلسطينيون نقصًا حادًا في الغذاء والمياه والسلع الأساسية الأخرى. ويشعر البعض علناً بالقلق من أن الفلسطينيين سوف يضطرون إلى الخروج من المنطقة تماماً في تكرار للهجرة الجماعية مما يعرف الآن بإسرائيل خلال حرب عام 1948 التي أعقبت إنشاءها. وأدى ذلك إلى ظهور مخيمات اللاجئين المبنية، التي تبدو دائمة مثل جباليا والمغازي.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش «توقعوا أن ينهار النظام العام تمامًا قريبًا، وقد يتكشف وضع أسوأ بما في ذلك الأمراض الوبائية وزيادة الضغط من أجل النزوح الجماعي إلى مصر».
وفي الوقت نفسه، ليس من الواضح متى أو ما إذا كان سيتم السماح للفلسطينيين بالعودة إلى مدينة غزة وجزء كبير من الشمال، الذي كان يسكنه حوالي 1.2 مليون نسمة قبل الحرب، حيث سويت أحياء بأكملها بالأرض.
الظروف القاسية
– قالت منظمة أطباء بلا حدود إن الناس في الجنوب يصابون بالأمراض بسبب الملاجئ المزدحمة والنوم في خيام بمناطق مفتوحة.
– ذكر قال منسق الطوارئ لمنظمة أطباء بلا حدود، إن «جميع المرضى» في عيادة في رفح يعانون من عدوى في الجهاز التنفسي
– جاءت عدوى الجهاز التنفسي بسبب التعرض لفترة طويلة للبرد والمطر.
– في بعض الملاجئ يتشارك 600 شخص في مرحاض واحد.
– الأطفال هم الأكثر تضرراً في الملاجئ المزدحمة