كشفت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات اليوم (السبت) ضلوع قيادات حوثية في تهريب المخدرات بأنواعها والمتاجرة فيها وتسهيل مرورها بكميات كبيرة، موضحة أن المليشيا الحوثية تعتمد في تمويل حربها إلى جانب نهب أموال اليمنيين على المخدرات التي يجري الترتيب لتهريبها من إيران إلى اليمن عبر طرق وممرات بحرية إلى اليمن التي حولتها إلى سوق مفتوحة وحرة للتسويق وبيع هذه الممنوعات مستغلة سيطرتها على عدد من الموانئ والمرافئ البحرية.
وقالت الشبكة في بيان حصلت «» على نسخة منه: المعلومات التي حصلنا عليها أن تهريب المخدرات والاتجار بها مرتبطان ارتباطا وثيقا بالمليشيا الحوثية، وهناك قيادات حوثية كبيرة ضالعة في تهريب المخدرات بكل أنواعها والمتاجرة بها وتسهيل مرورها بكميات كبيرة، مضيفة: تعتبر إيران البؤرة الأساسية ومستنقع تهريب المخدرات الأساسي للمليشيات الحوثية الإرهابية.
وأشارت إلى أن تجارة المخدرات وراء الثراء الفاحش والسريع لقيادات الحوثي. وازدهرت تجارة الحشيش والمخدرات بأنواعها مع بداية الانقلاب على الشرعية، إذ كثفت المليشيا نشاطها في التسويق والتهريب وزادت الكميات تدريجياً لتصل أوجها في السنوات الأخيرة، إذ لم يسبق لليمن أن شهدت هذا الضخ والكم الهائل من المخدرات من قبل، مبينة أن الميلشيا تعتمد بشكل كبير على تهريب المخدرات من خلال العائدات المهولة التي يجنونها.
وأفصحت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات عن وجود فريق حوثي برئاسة رئيس لجنة الثورة الانقلابية محمد الحوثي، ورئيس الاستخبارات العسكرية للمليشيا المطلوب دولياً يحيى أبو علي الحاكم، وشقيق زعيم المليشيا عبد الكريم الحوثي، وتاجر السلاح فارس مناع، وقيادات أخرى، يتولون إدارة وتنسيق عملية تهريب المخدرات والأسلحة ومكونات الصواريخ إلى اليمن، إضافة إلى ضباط من الحرس الثوري الإيراني. وأفاد التقرير بأن حجم الأموال المتدفقة إلى خزائن الانقلابيين من المخدرات بلغ 6 مليارات دولار سنوياً، كاشفة عن وجود 39 «هنجرا» في العاصمة صنعاء يستخدمها تجار حوثيون في إخفاء أنواع متعددة من المخدرات التي يتم استيرادها من إيران، حيث يتم تهريبها عبر ميناءي الحديدة والصليف ومرافئ صيد في شمالي الحديدة.
وأضافت الشبكة: الهناجر المتواجدة في صنعاء لا تستخدم لتخزين المواد الغذائية التالفة أو البضائع المهربة وإنما في تخزين المخدرات والأسلحة والذخائر المهربة، مؤكدة وجود شبكات منظمة مرتبطة بقيادات عليا حوثية بشكل مباشر.
وذكرت أن تلك القيادات لجأت أخيراً في إدارة التهريب والبيع والترويج لاستخدام النساء والأطفال في انتهاك صريح وواضح يضاف إلى جرائمها ضد الإنسانية في اليمن، مبينة أن المليشيا الحوثية تستخدم المخدرات أيضاً في إغواء الأطفال والنساء وإجبارهم على تعاطيها وتنفيذ جرائم إرهابية كزراعة الألغام والعبوات الناسفة وغيرهما من الأعمال الإجرامية.
وعزت الشبكة أسباب توزيع وترويج المخدرات في أوساط الشباب والأطفال إلى إجبارهم على الانخراط في صفوفها بغية الحصول على حصتهم الأسبوعية بعد أن يصبحوا متعاطين، وتنفيذ أوامرها في نشر الإرهاب وقتل المدنيين، مبينة أن المليشيا حولت صعدة إلى جانب صنعاء محطة «ترانزيت» لتهريب المخدرات إلى عدد من الدول.