منعا للتصعيد.. نتنياهو يرفض طلب بن غفير بتشديد ظروف الأسرى

عقد وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، لقاء غير معتاد مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يتعلق بتشديد ظروف اعتقال الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، جاء ذلك وفق ما أوردته وسائل إعلام عبرية مساء اليوم.

 وبحسب تقارير إسرائيلية، فإن اللقاء يأتي بهدف طرح الملف على طاولة المناقشة التي ستعقد يوم الثلاثاء القادم، مشيرة إلى أن بن غفير طلب من نتنياهو دعم موقفه بشأن دهورة أوضاع الأسرى.

ولفتت التقارير إلى أن نتنياهو أعرب عن معارضته لهذه الخطوة، وقرر تأجيل مناقشة الموضوع إلى ما بعد الأعياد اليهودية، في محاولة منه لمنع التصعيد، وبناء على توصية الجيش والشاباك.

وأشارت إلى أن الاجتماع عقد قبل وقت قصير من المناقشة المحدودة التي عقدها رئيس الوزراء حول الاستعدادات الأمنية لعطلة “رأس السنة اليهودية” .

وحضر النقاش رؤساء الأجهزة الأمنية الذين عبروا في عدة مناسبات في الآونة الأخيرة عن معارضتهم للإجراءات التي روج لها بن غفير.

 وتشير التقديرات إلى أن رؤساء الأجهزة الأمنية طرحوا رسالة موحدة وشددوا على ضرورة الحفاظ على الوضع الراهن في المسجد الأقصى ومنع أي تدهور في أوضاع الأسرى.

وفي وقت سابق ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو سيجري مناقشة أمنية اليوم الأحد على خلفية تزايد التحذيرات من تنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية قبل عطلة “رأس السنة اليهودية” التي ستبدأ في نهاية الأسبوع المقبل.

 وتأتي هذه المناقشة تحضيرا للاجتماع الذي من المتوقع أن يعقده المجلس الوزاري المصغر “الكابينيت” ​​يوم الثلاثاء المقبل. 

وقالت الصحيفة إنه في اجتماع الثلاثاء، من المتوقع أن يكون التركيز اليوم على قرار وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال إيتمار بن غبير بتقليص عدد زيارات أهالي الأسرى لذويهم في السجون. 

والأسبوع الماضي، حذر وزير جيش الاحتلال يوآف غالانت من أن الأزمة التي يعيشها الجيش ستشجع القوى المعادية لإسرائيل لتنفيذ عمليات ضدها. 

وأضاف “نحن في فترة أمنية معقدة في جميع القطاعات.. خلال هذه الفترة سيكون هناك من سيحاول إيذاءنا خلال الأعياد، وهناك استعدادات واسعة لدى النظام الأمني”.

وأوضحت الصحيفة أن قرار بن غبير بخصوص زيارات أهالي الأسرى، لاقى معارضة من طرف المؤسسة الأمنية الإسرائيلية وكذلك رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو، وذلك لكونه تصعيد خطير قد يؤدي لمواجهة عسكرية في حال بدأ الأسرى إضرابا عن الطعام كما هددوا وهو ما قد يقود لتدخل من المقاومة الفلسطينية.