من «المشرط» والسماعة.. أطباء يصعدون سلالم «البيانو والكمان»

جذبت الموسيقى و«نوتاتها» وسلالمها فئات لم تكن ذات شأن بهذه الفنون، ورصدت «» في الطائف انخراط أطباء وأكاديميين في برامج تدريبية بمراكز متخصصة، بعد اتساع دائرة الاهتمام بالموسيقى. وأبدى كثيرون اهتمامهم عطفاً على ما أثبتته الدراسات العلمية من دور للموسيقى في زيادة التركيز وتقليل أعراض التوتر أثناء العمل وأداء المهمات.

وقال الدكتور خالد الزهراني طبيب الباطنية لـ«»، إنه تلقّى تدريباً أكاديمياً بأحد المراكز المتخصصة بالمحافظة، لتعلم نظريات الموسيقى، لاسيّما النوع الكلاسيكي منها، وأن عدداً من زملائه في الطب انخرطوا في دورات مماثلة. وعن دور الموسيقى في تركيز الأطباء، لفت الزهراني إلى أن هذا مثبت علمياً، خصوصاً أثناء تشغيلها في العيادات أو غرف العمليات بصوت هادئ للمساعدة في التركيز والتغلّب على الضغوطات، والتعامل الجيد مع المشكلات النفسية.

من جانبه، لفت الطبيب محمد العجمة إلى أن اهتمامه بالموسيقى جاء بعد أن وجد مركزاً متخصصاً بالطائف يقدم البرامج والخدمات لاكتشاف وتطوير المواهب المحلية الجديدة التي يمكن لها المشاركة في مسارح دولية، وتنوّعت الاهتمامات بالبيانو والكمان والعود والجيتار، وقراءة النوتة وكتابتها. ومن بين المهتمين بالموسيقى أطباء أسنان وجراحون وطلاب طب، يشغلون أوقات فراغهم بتعلم هذه الفنون المختلفة.

وتتوافق هذه البرامج الموسيقية بالطائف مع إستراتيجية هيئة الموسيقى في المملكة، لدعم القطاع وتحويل الموسيقى إلى صناعة مؤثرة، بما يرفع من مساهمة القطاع في الناتج المحلي، إلى جانب الطموحات بأن يعمل نحو 65 ألفاً من خلال فرص العمل في المجالات الموسيقية بحلول 2030.