من دون مصافحة روسية أوكرانية.. توقعات محدودة من مفاوضات إسطنبول

من دون مصافحة كما جرت العادة، انطلقت الجولة الجديدة من المفاوضات المباشرة بين الوفدين الروسي والأوكراني، اليوم (الثلاثاء) في تركيا لبحث سبل التوصل إلى توافق سياسي لوضع حد للحرب. وقال الرئيس التركي رجب أردوغان إن «للطرفين مخاوف مشروعة»، داعيا في كلمة له الجانبين إلى «وضع حد لهذه المأساة». وشدد أردوغان على أن توسع الصراع ليس في مصلحة أحد، لافتا إلى أن إحراز تقدم في الاجتماع سيمهد الطريق لعقد اجتماع بين زعيمي البلدين الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

وتعقد المحادثات بين الوفدين في قصر دولما بخشة في إسطنبول حيث توجد مكاتب للرئاسة التركية. وأفادت الأنباء أن رجل الأعمال الروسي رومان إبراموفيتش يحضر المفاوضات مع وفد أوكرانيا.

وأفاد التلفزيون الأوكراني أن المحادثات مع روسيا بدأت دون أن يتصافح أعضاء الوفدين. وقال مراسل أوكراني: كان هناك ترحيب بارد ولم تكن هناك مصافحة.

وأوضح المستشار السياسي لرئيس أوكرانيا ميخائيلو بودولياك على «تويتر» أن الوفود ستبحث «البنود الأساسية لعملية التفاوض. تعمل الوفود بشكل متوازٍ على مناقشة مجموعة كاملة من القضايا الخلافية».

وكان وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا أعلن، (الاثنين)، أن أكثر ما تطمح إليه بلاده في محادثات تركيا هو الاتفاق على وقف لإطلاق النار. وقال في تصريحات للتلفزيون لدى سؤاله عن النطاق المتوقع لأحدث جولة من مفاوضات السلام: «الحد الأدنى سيكون المسألة الإنسانية، أما الحد الأقصى فهو التوصل لاتفاق بشأن وقف إطلاق النار».

وكان المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف، أبدى، في وقت سابق اليوم، تشاؤما إلى حد بعيد من احتمال أن تتوصل الجولة الجديدة من المفاوضات إلى أي اختراقات. وقال للصحفيين في مؤتمر عبر الهاتف «لا نستطيع التحدث عن تقدم في المحادثات، على الرغم من أن عقدها وجها لوجه مهم جدا بالطبع». ولفت إلى أن فكرة عقد اجتماع محتمل بين بوتين وزيلينسكي مستبعدة في الوقت الحالي.

وكانت جلسات طويلة امتدت لأكثر من أسبوعين عقدت سابقا بين الجانبين عبر الفيديو، سبقتها جلسة مباشرة على الحدود البيلاروسية، وأخرى على حدود بولندا.

إلا أن أيّاً من تلك الجلسات التي انطلقت بعد 4 أيام على العملية العسكرية الروسية 28 فبراير، والتي وصفت بالصعبة والمعقدة، لم تتوصل حتى الآن إلى تسوية تنهي النزاع الذي دخل شهره الثاني.

وتتمسك موسكو بـ«حياد» الجارة الغربية، ونزع سلاحها النووي أو الذي يشكل تهديدا لها، فضلا عن عدم انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي، وتواصل كييف المطالبة بسيادتها على أراضيها، وبضمانات أمنية تحول دون وقوع نزاع أو هجوم روسي في المستقبل.