من فجر جسر القرم؟

كشف مالك الشاحنة المستخدمة في عملية تفجير جسر القرم فوق مضيق كيرتش، أن أحد أقاربة الأكبر منه سنا ويدعى ماخير يوسوبوف (52 عاما)، هو من كان يقود السيارة، معلنا براءته عبر مقطع فيديو بدا فيه مذهولا.

وأعلنت سلطات إنفاذ القانون الروسية اليوم (الأحد)، أن سمير يوسوبوف 25 عاما، أحد سكان مدينة كراسنودار هو المالك المسجل لشركة بروستار إنترشانيونال للشاحنات، لم يكن هو قائد الشاحنة، بحسب ما أوردت صحيفة «نيويورك بوست».

وتقع مدينة كراسنودار الروسية على بعد نحو ساعة بالسيارة من جسر القرم، الذي يمد القوات الروسية في جنوب أوكرانيا بالذخيرة والعتاد.

وأكد يوسوبوف في مقطع فيديو نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي ومدته 28 ثانية: «لا علاقة لي بما حدث على جسر القرم. كان عمي يقودها، ابن عم والدي، ماخير يوسوبوف.. لقد كان يعمل في نقل البضائع طوال حياته». وقال إن ابن عمه عادة ما كان يتلقى أوامر عمله من خلال موقع إلكتروني، ولم يسمع عنه شيئا منذ الانفجار الذي أدى إلى انهيار جزء من الجسر.

وتسبب انفجار ضخم نجم عن تفجير شاحنة مفخخة في تدمير جزء من جسر القرم، رمز ضم شبه الجزيرة الأوكرانية التي تحمل الاسم ذاته، وطريق السكك الحديدية الوحيد المؤدي إلى شبه الجزيرة وخط الإمداد الرئيسي للقوات الروسية في أوكرانيا.

وعقب الهجوم أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتشديد الإجراءات الأمنية على الجسر الممتد والبنية التحتية التي تزود شبه الجزيرة بالكهرباء والغاز الطبيعي. ووفقا للمرسوم الرئاسي سيتولى جهاز الأمن الاتحادي المسؤولية عن تعزيز تدابير الحماية.